الغرب يرفض اجراء المناورات على اراضي الصحراء الغربية وإسبانيا “تقاطع” الأسد الإفريقي للمرة الثانية على التوالي
لن يشارك الجيش الإسباني في مناورات عسكرية تسمى “الأسد الإفريقي” ستجرى في المغرب الأيام المقبلة؛ بمشاركة دول إفريقية أخرى وتحت قيادة الولايات المتحدة، وتحديدًا “القيادة الأمريكية لإفريقيا”.
وأكدت مصادر بوزارة الدفاع لصحيفة “إِلْ بوبليكو” الإسبانية، في وقت مازال موقع هذه المناورات يروج لإسبانيا كواحدة من الدول المشاركة.
وتقول ذات الصحيفة، أن هذه “هي السنة الثانية على التوالي التي يتم فيها رفض الحضور”، بهذا التمرين العسكري، الذي يعتبر الأكبر من نوعه في إفريقيا.
وحسب الصحيفة فإنه في عام 2021، تمت دعوة إسبانيا أيضًا إلى هذه التدريبات العسكرية؛ ولعدة أشهر كانت هناك تكهنات بأن التدريبات المغربية ستشمل مناطق من الصحراء الغربية، لكن الولايات المتحدة ضغطت لإلغاء البرامج المقررة على الأراضي الصحراوية.
ونقلت عن مصادر عسكرية إسبانية، أن مدريد “لن تشارك هذا العام وأن الاجتماعات الدولية يتم تحديدها سنويًا”، و”هذا العام لم يكن ضمن المتوقع”، يضيف المصدر، مشيرًا إلى أنهم في مدريد “يخشون من الوضع المتوتر الحالي في المنطقة، ما أثر على قرار المشاركة”.
واشنطن تنفي قيادة المغرب للمناورات ودخول الأراضي الصحراوية
وشهر جوان 2021، نفت واشنطن ادعاءات الإعلام المغربي بقيادة بلاده لمناورات الأسد الإفريقي وإجراء بعضها داخل أراضي الصحراء الغربية المحتلة.
وقال الجنرال أنردو رولينغ قائد قوة مهام جنوب أوروبا التابعة للجيش الأميركي، لقناة الحرة الأمركية إن مناورات الأسد الأفريقي بقيادة الولايات المتحدة استمرت قرابة أسبوعين وتم إجراء بعض العمليات جوا بالقرب من الصحراء الغربية.
وردا على سؤال حول ما إذا كان أي تدريب قد امتد إلى الصحراء الغربية المتنازع عليها، قال الجنرال رولينغ إن المواقع “لم تتغير منذ بداية إطلاق هذه التدريبات العام الماضي”.
ضابط أمريكي وموقع مغربي ينفيان دخول منطقة المحبس
كما نفى ضابط أمريكي شارك في مناورات الأسد الافريقي، أن تكون القوات التي تخوض هذه التمارين قد دخلت منطقة المحبس الصحراوية، عكس ما روج له النظام المغربي وووسائل إعلام محسوبة عليه، في وقت كشف موقع مغربي أنها كانت بمنطقة گرير البويهي جنوب الزاك.
ومنذ بداية المناورات وقبلها صدرت عدة بيانات نفي من الجانب الأمريكي، حول وجود اختراق للحدود الصحراوية، لكن السلطات المغربي ومعها وسائل إعلام لا زالت تروج لدخول منطقة المحبس المحررة، بحثا عن نصر سياسي وهمي بعد توالي الخيبات الدبلوماسية للرباط .
ونقلت موقع كود المغربي عن القوات الأمريكية المشاركة بالمناورات تأكيدها أن التدريبات كانت في منطقة گرير البويهي جنوب الزاك وليس في المحبس”.
الاسد الافريقي
وقال الكولونيل الأميركي رايان ديلون لمجلة “جون افريك” الفرنسية أنه على مدى أسبوعين، تجمّع أكثر من 7000 جندي من الدول المشاركة لإجراء تدريبات مشتركة في أكادير، وتفنيت، وطانطان، وجرير لبوحي، وتفراوت، وبن جرير والقنيطرة، دون ذكر أي منطقة صحراوية.
وأضاف أنه تمّ اختيار قاعدة “جرير لبوحي” للتدريب في إطار مناورات “الأسد الإفريقي 2020” التي تمّ إلغاؤها، “لكننا ما زلنا نخطط لاستخدامها في هذا التمرين”.
وتقع القاعدة على بعد حوالي 6 كيلومترات من الحدود مع الصحراء الغربية.
بدوره، قال مصدر من “أفريكوم” لـ “جون افريك”: “درس المهندسون الأميركيون والمغاربة عددًا كبيرًا من المواقع، وعملوا معًا بشكل وثيق لتحديد الأفضل لضمان نجاح مناورات الأسد الإفريقي 2021”.
ووفقًا للجيش الأميركي، فإن “قرار اعتماد قاعدة جرير لبوحي اتُّخذ في صيف 2020، وبالتالي “فلا صلة بين اعتراف ترمب بالطابع المغربي للصحراء واختيار المواقع”.
وقال روهلينغ: “سيتولّى مقر قوة المهام المشتركة للتمرين في أكادير قيادة ومراقبة جميع التمرينات الجوية والبرية والبحرية المنتشرة في الدول الثلاث المضيفة، وفي مياه شمال الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط”.
الأسد الإفريقي: صورة لجنود مغاربة مع عساكر أفريكوم تثير الجدل في المغرب
أثارت صورة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لجنود مغاربة مع عساكر افريكوم ضمن مناورة الأسد الإفريقي الكثير من الجدل.
وأظهرت الصورة مجموعة من الجنود المغاربة يملؤون أكياس الرمل للجنود المشاركين في مناورة الأسد الإفريقي المقامة حاليا بالمغرب.
وحملت الصورة المتداولة تعليقات عديدة منها “اليوم الثاني من مناورات الأسد الافريقي المهمة المكلفة للقوات المسلحة الملكية المغربية هي ملئ الأكياس بالرمل لصالح جنود افريكوم”.
وانتشرت الصورة بشكل كبير عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي ورافقها سجال بين المتابعين الذين سخروا من الوضعية التي كان عليها الجنود المغاربة مقارنة بجنود الدول الأخرى المشاركة في المناورة.
بعد غسل أواني الجنود الامريكان بالأمس برنامج اليوم الثاني للجيش الملكي المغربي كان ملأ الاكياس بالرمل لفائدة المارينز الأمريكي على هامش مناورات الأسد الافريقي التي تجرى بين الجيشين في المغرب !
البنتاغون يكذب المغرب للمرة الثانية
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون) قد كذبت ، الاثنين 7 جوان 2021، للمرة الثانية على التوالي، مزاعم الرباط بشان اجراء المناورات العسكرية “الاسد الافريقي 21” بجزء من الأراضي الصحراوية المحتلة، مؤكدة أن نطاق المناورات لن يشمل منطقة المحبس.
ونفى الجيش الأمريكي مجددا في بيان صحفي ثان له، إدراج منطقة المحبس المحتلة (الصحراء الغربية) في نطاق المناورات العسكرية “الأسد الافريقي21” عكس ما جاء في بلاغ الجيش المغربي قبل يومين.
وكان بيان الجيش المغربي قد أكد في بيان له، السبت،أن التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الإفريقي 2021” ستجرى خلال الفترة الممتدة بين 7 و 18 من الشهر الجاري بمناطق أكادير، تيفنيت، طانطان،المحبس، تافراوت، بن جرير والقنيطرة. وفند بيان البنتاغون هذه المزاعم بالتأكيد على أن أنشطة الأسد الأفريقي ستتم في جميع أنحاء المغرب، من قاعدة القنيطرة الجوية في الشمال إلى طانطان ومجمع التدريب بن جرير جنوبا.
وقال قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند، أن “الأسد الأفريقي هو مثال ممتاز لالتزام الولايات المتحدة طويل الأمد تجاه إفريقيا والاعتراف بالأهمية الاستراتيجية لأفريقيا بالنسبة للولايات المتحدة”.
وبحسب المسؤول الأمريكي، سيشهد التمرين مجالات متعددة وسيستخدم مجموعة كاملة من قدرات المهام بهدف تعزيز قابلية التشغيل البيني بين الدول الشريكة وتعزيز القدرة على العمل في مسرح العمليات الأفريقي والجاهزية والخبرات والقدرات.
وخلص تاونسند في ختام البيان الصحفي “بأن فرقة العمل الخاصة بأوروبا الجنوبية التابعة للجيش الأمريكي هي من تتولى المسؤولية الرئيسية عن تمرين الأسد الأفريقي”.
مناورات الأسد الإفريقي: النظام المغربي يصر على إحراج تونس
يحاول النظام المغربي إقحام تونس في نزاع الصحراء الغربية رغم حيادها، عبر التأكيد على مشاركتها في مناورات الأسد الافريقي التي يروج المخزن بأنها ستجري بالأراضي الصحراوية المحتلة في ظل نفي الولايات المتحدة الأمريكية لذلك.
وأورد بيان للجيش المغربي، اسم تونس ضمن الدول التي ستشارك في مناورات “الأسد الإفريقي 2021” التي ستنطلق الإثنين، بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، البرازيل، كندا، السنغال، هولندا وإيطاليا.
ويروج بيان الجيش المغربي إلى أن المناورات ستجرى بمناطق أغادير وطانطان وتافراوت و تيفنيت وبن جرير والقنيطرة.
ورغم نفي الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء مناورات داخل الصحراء الغربية إلا أن النظام المغربي يزعم أن منطقة المحبس بالأراضي الصحراوية المحتلة ستشهد هي الأخرى مناورات الأسد الافريقي.
الجيش الأمريكي ينفي دخول أراضي الصحراء الغربية
نفى الجيش الأمريكي، أن يكون وافق على إجراء مناورات مع نظيره المغربي في مناطق الصحراء الغربية المحتلة، في إطار ما يسمى مناورات “أسد الصحراء 21” كما تروج له السلطات في الرباط ووسائل إعلام مقربة من القصر الملكي (المخزن).
من جهته نفى البنتاغون يوم الثلاثاء 2 جوان 2021، ما أعلنته الرباط من أنّ جزءاً من “الأسد الأفريقي 2021″، المناورات العسكرية المشتركة التي تشرف عليها الولايات المتحدة وتنظّمها بمشاركة المغرب في منتصف جوان، سيجري في الصحراء الغربية.
وقالت أفريكوم في بيان يوم الثلاثاء 2 جوان 2021، إنّ المناورات التي سيشارك فيها سبعة آلاف عسكري من تسع دول لن تشمل الصحراء الغربية
وجاء في البيان أنّ “مواقع التدريب تنتشر بشكل أساسي في أنحاء المغرب، من قاعدة القنيطرة الجوية شمالاً إلى طانطان ومجمّع تدريب جرير جنوباً”.
ولفتت أفريكوم في بيانها إلى أنّ الطرفين الأميركي والمغربي الذين حضّرا لهذه المناورات قرّرا “استخدام المواقع المقترحة منذ بداية دورة التخطيط في صيف 2020″، أي قبل أشهر من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ديسمبر 2020 اعترافه بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
وحسب بيان نشره الجيش الأمريكي قبل أيام، فإن أكثر من 700 جندي من الحرس الوطني بجيش جورجيا سيتوجه إلى شمال إفريقيا في يونيو للمشاركة في تدريب في المغرب.
وحسبه، سيطلق على البرنامج التدريبي اسم “الأسد الأفريقي 21” وسينظم في الفترة ما بين 7 و18 يونيو في طانطان بالمغرب.
وجاء تأكيد البيان على أن مناورات الأسد الإفريقي ستنظم بمنطقة طانطان، للتوضيح أنها ستكون في مناطق جنوب المغرب خارج أراضي الصحراء الغربية التي تعد إقيليما غير مستقل.
وتحدد حدود الصحراء الغربية قانونيا حسب الخريطة المعتمدة من قبل الأمم المتحدة من منطقة الطاح شمالا إلى لكويرة جنوبا.
وجاء هذا التوضيح لتكذيب ما نشره رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني قبل أيام في تغريدة عبر “تويتر”، بأن المناورات سيجري جزء منها لأول مرة بإقليم الصحراء الغربية، وبالضبط بمنطقة المحبس وقرب الداخلة قبل أن يحذف التغريدة لاحقا.
وشدد إن “إجراء المناورات في الصحراء المغربية يعتبر تتويجا للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء”.
وتعد هذه المحاولة من السلطات في المغرب لبعث الروح في تغريدة الرئيس الأمريكي، التي دعم فيها سيطرة الرباط على الاقليم، لكن خلفه جو بايدن تجاهل القرار وتجلى ذلك في عدة مواقف لادارته بمجلس الأمن، فضلا عن رفض كبرى الدول الغربية للقرار.
المصدر: الشروق اونلاين