اخر مهازل الخارجية الصحراوية تسليم مهام لمدير المعهد الدبلوماسي من دون مقر ولا هيئة تدريس
في اخر مشاهد الافلاس لجهاز الدبلوماسية الذي باتت مهمته جر الفضائح للقضية الوطنية والاساءة لسمعتها خارجيا وداخليا قام اليوم اقدم وزير خارجية في العالم بتسليم المهام لمدير المعهد الدبلوماسي الذي استحدث مؤخرا بعدما سقط صاحبه من المرسوم الرئاسي ليتم تداركه بمرسوم جديد يعين المكلف بالمهمة دون وجود لشروط ادائها من مقر العمل او طقم التدريس او حتى مخطط لمنهجية واهداف هذا المعهد الذي لا يزال في الخيال.
في مؤشر على السير بذهنية خلق المناصب على مقاس الاشخاص بدلا مما تمليه ضرورات العمل وتطير الاداء حيث توجد هياكل اخرى كثرة على الورق دون اثر لها في الواقع مثل المديرية المركزية للتكوين بوزارة الخارجية ومركز الساقية الحمراء ووادي الذهب للدراسات الاستراتيجية وغيرها من الهيئات الافتراضية.
ومما يؤسف له ان سياسة التلاعب والضحك على عقول الشعب الصحراوي لا تزال تنتهجها بعض القيادات في ظل استئناف الكفاح المسلح وضرورة العودة الى الصواب وتحمل الجزء القليل من المسؤولية تجاه القضية الوطنية التي تمر بمرحلة حساسة.
هذه الوضعية الكارثية التي تمر بها وزارة الخارجية الصحراوية جعلت الحليف يخوض حربا دبلوماسية بالنيابة من خلال المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية والمغرب العربي والذي بات يتابع عن كثب التطورات الدولية ذات الارتباط بقضيتنا الوطنية والتفاعل معها بما يخدم المرافعة عن الشعب الصحراوي والدفاع عن الشرعية الدولية في الصحراء الغربية وفق تصور دبلوماسي يحسب للحليف الذي طالما دافع بكل قوة عن حقوق شعبنا وارادته في الحرية والاستقلال.
وتعليقا على الحادثة الغريبة يقول احد الدبلوماسيين متهكما : "اذا خذلتك الحياة... واعتبرت نفسك غير محظوظ..... فتذكر يرحمك الله... ان احد الرفاق... قد عين مديرا لمعهد الدبلوماسية دون مقر ولا طقم تدريس.. و أقيم له حفل تسليم واستلام !!!"
فهل تستفيق الدبلوماسية الصحراوية من سباتها ام تظل دار لقمان على حالها؟