مرض ملك المغرب وصراع العرش يؤقظ الجمهوريين المغاربة
يبدو أن لهيب الاحتجاجات التي يعيشها الشارع المغربي بشكل يومي سيتجاوز حدود رقعته الجغرافية ليمتد إلى ما وراء البحار, تنديدا بالتجاوزات والممارسات المخزنية في حق الشعب المغربي ورفضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأطلق "الجمهوريون المغاربة بالخارج" نداء لاحتجاجات مطالبة بإسقاط النظام المخزني القائم في المملكة المغربية, محددين تاريخ الـ17 جوان موعدا لها, حسبما أكده المعارض المغربي المقيم بالخارج ادريس المراني, مضيفا : "بلغ السيل الزبى, ولم يعد بالإمكان الصمت على ما يحدث, كون الأمر أضحى خيانة لله والوطن والشعب والإنسانية".
وانتقد ادريس المراني الوضع الاجتماعي داخل المغرب, مشيرا الى أنه "يسير من سيئ الى أسوأ, مع أسعار حارقة زادت الطبقة الفقيرة جوعا, في الوقت الذي يظهر فيه البذخ والتبذير في جهات أخرى".
كما استنكر المغربي المعارض بالخارج "سياسة القمع والاختطافات والأحكام الجائرة في حق الطلبة والصحفيين والنشطاء الرافضين للسياسات المخزنية الفاقدة للبوصلة".
وأعرب عن رفضه التطبيع العلني والرسمي للعلاقات بين النظام الملكي والكيان الصهيوني, مشددا على أن الأمر "ضد إرادة الأحرار من الشعب المغربي, وضد جيرانه أيضا".
وأشار ادريس المراني, بهذا الصدد, الى أنه منذ التطبيع مع الكيان الصهيوني واستقبال وزير دفاعه, "اشتد الخناق حتى على المعارضة الموجودة بالخارج, حيث اضطررت شخصيا إلى مغادرة الأرجنتين نحو البيرو, ثم الى بوليفيا, بحثا عن الحماية سياسيا", لافتا الى وجود معارضين بإسبانيا "قرروا الصمت والتراجع حفاظا على أمنهم وسلامتهم".
وقال المراني إن الجمهوريين المغاربة بالخارج, يدعون أحرار الشعب المغربي المقيمين في المهجر الى التوجه صوب القنصليات والسفارات المخزنية بأوروبا وشرق آسيا والأمريكيتين, لتنظيم وقفات أمامها و"المطالبة أولا وقبل كل شيء بإسقاط النظام العلوي, واطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي, ومحاسبة كل من تورط في أي انتهاكات بحق شعبنا".
وفي السياق, طالبوا أبناء الشعب المغربي داخل الوطن ب"التزام بيوتهم في نفس التاريخ, كتدريب على العصيان المدني, وعدم مغادرتها إلا للضرورة القصوى".
وناشد المعارض, المغربيين داخل وخارج الوطن "تلبية هذا النداء وتجاوز كل الخلافات والحساسيات الدينية والعرقية والمذهبية والفئوية, والسمو على كل الإيديولوجيات, وتغليب مصلحة شعبنا أولا أخيرا", والخروج في احتجاج شامل لحماية الوطن وحق الشعب المغربي.
فيما اكد الناشط السياسي المغربي منصف نور المقيم بايطاليا ان النظام الملكي المغربي الذي ارتمى في احضان الصهيونية يواجه اليوم حركة الجمهوريين المغاربة التي بدأت تستقطب اكبر عدد من الشعب المغربي باعتبار انها حركة من الشعب واليه.
واضاف الناشط السياسي المغربي ان الحركة ماضية في سبيل ترسيخ النظام الجمهوري واسقاط ملكية الاستبداد الخاينة لشعبها ولجيرانها.