لوفيغارو: عزلة سياسية لبيدرو سانشيز بسبب الصحراء الغربية والجزائر
قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، يعيش عزلة سياسية بعد تغيير موقفه من نزاع الصحراء الغربية، وتصاعد الأزمة مع الجزائر، حيث يواجه رفضا لموقفه الجديد حتى من حلفائه في الإئتلاف الحكومي.
وحسب الصحيفة الفرنسية، رفض سانشيز الذهاب إلى البرلمان الأربعاء الماضي لشرح تحول إسبانيا في علاقاتها مع المغرب والصحراء الغربية والجزائر. لكن أغلبية متنوّعة من البرلمانيين الإسبان من اليمين (حزب الشعب) واليمين المتطرف (فوكس) والوسط الليبرالي (Ciudadanos) والقوى الإقليمية التي تدعم عادة السلطة التنفيذية، أجبرت رئيس الحكومة على تقديم مبررات لهذه التحول التاريخي للموقف الإسباني.
واعتبرت “لوفيغارو” أن ظهور سانشيز في البرلمان، سلّط الضوء على وحدته العميقة. فداعمه الوحيد في هذا الموضوع هو تشكيله السياسي، الحزب الاشتراكي (PSOE)، القوة البرلمانية الأولى، لكن من دون الأغلبية المطلقة.
وأكد حزب “يونيداس بوديموس” (اليسار الراديكالي) الذي يشارك في حكومة سانشيز بخمس حقائب وزارية، تضامنه مع الصحراويين، وفقا للتقاليد السياسية لليسار الإسباني. وهاجم المتحدث باسم الحزب، بابلو إشنيك، المغرب واصفاً إياه بـ“القوة المحتلة”، واعتبر في الوقت ذاته، أن الشعب الصحراوي “هو الشعب الذي تعرض للغزو” مشددا على ضرورة الدفاع عن موقف الأشخاص الذين تعرضوا للهجوم، وهو أيضا موقف الأمم المتحدة، على حد قوله.
وتابعت “لوفيغارو” التوضيح أن الانقسامات كانت سيدة الموقف في صفوف أحزاب اليمين الإسبانية. فقد اعتبرت المتحدثة باسم حزب الشعب، كوكا جامارا، أن ”ما قدمه بيدرو سانشيز ليس موقف الحكومة، بل وجهة نظر الشخص الذي يقود جزءا من الحكومة”، قائلة إن هذا الأخير “ليس لديه الدعم ولا التفويض لتغيير موقف إسبانيا بشأن قضية الصحراء الغربية”.