وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة تتهم المغرب بالتجسس عليها

 

اتهمت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة ارانشا غونزاليس لايا، المغرب بالتنصت على هاتفها المحمول العام الماضي بمناسبة الأزمة السياسية بين مدريد والرباط، على خلفية استقبال الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي للعلاج بعد إصابته بفيروس كورونا. وقالت غونزاليس لايا، في حديث لصحيفة "البريوديكو دي إسبانيا" أن المغرب قام بكل شيء خلال تلك الأزمة بسبب التصرف الإنساني للحكومة الإسبانية.

وبخصوص ما إذا كانت تعرّضت للتجسس بنظام "بيغاسوس" الإسرائيلي ردت بكل ثقة وإصرار ولكن دون الإقرار بذلك "عندما أقول كل شيء فأنا أعني ما أقول فقد تعمد إلى القيام بعمليات تنصت وحملات إعلامية ودعاوى قضائية". وكانت الإشارة إلى تعرض أعضاء الحكومة الإسبانية بما فيهم الوزير الأول بيدرو شانشيز، بحملة تجسس ممنهجة من طرف السلطات المغربية باستخدام نظام التجسس الإسرائيلي خلال ربيع سنة 2021. وذكرت الحكومة الإسبانية حينها تعرضها لعمليات تجسس من جهة أجنبية، دون أن تكون لها الجرأة باتهام الحكومة المغربية ومخابراتها رغم أن وسائل الإعلام الإسبانية لم تتوان في توجيه أصابع الاتهام للمخزن المغربي.

وأكدت مختلف الصحف الإسبانية أن هاتف وزيرة الخارجية السابقة التي غادرت الحكومة شهر جويلية من العام الماضي وضع تحت مراقبة نظام ”بيغاسوس” ولكنها رفضت، أمس، الإقرار بذلك تماما كما رفضت تأكيد موقفها بخصوص التحول المفاجئ في موقف مدريد من النزاع في الصحراء الغربية وتبينها لمقاربة المحتل المغربي واكتفت بالقول، إن بلادها كانت واضحة بخصوص ضرورة البحث عن حلّ تفاوضي للنزاع بين المغرب وجبهة البوليزاريو.