-->

اسبانيا تعلن عن ضبط ست غواصات مسيرة لنقل المخدرات من المغرب

 


أعلنت الشرطة الإسبانية عن ضبط ست غواصات مسيرة تحت الماء, قادرة على نقل كميات كبيرة من المخدرات, وذلك من المملكة المغربية إلى إسبانيا, وتفكيك عصابة يشتبه في أنها تصنعها.
ونقلت وسائل الاعلام، بيانا للشرطة الاسبانية، أمس الاثنين، أكدت خلاله أنها المرة الأولى التي تصادر غواصات مسيرة “بإمكانها حمل كميات كبيرة من المخدرات”, من المغرب الى اسبانيا، مشيرة الى اعتقادها بأنه يتم استخدام تلك الغواصات من قبل منظمات اجرامية أخرى.
كما تم إلقاء القبض على ثمانية أشخاص في عمليات دهم نفذت في برشلونة وإقليمي ملقة وقادش في جنوب إسبانيا.
وذكرت الشرطة الاسبانية في بيانها, أن “هذه الأجهزة يمكن أن تسمح لمهربي المخدرات نقل كميات كبيرة من المخدرات عن بعد عبر مضيق جبل طارق”, مع العلم أن كل منها مزودة بما يصل إلى 12 محركا فيما يصل مداها إلى 30 كيلومترا.
وأبرزت بهذا الصدد, أن ذلك “يكفي بسهولة لإدارة عمليات عبور تحت الماء لمضيق جبل طارق, الذي يفصل إسبانيا عن المغرب, والذي يمتد على 15 كيلومترا فقط”. وفي السياق, أفاد البيان أنه كان من المزمع تسليم ثلاث مسيرات لعصابة مخدرات فرنسية “لنقل كميات كبيرة من الكوكايين”. ويعتبر المغرب أكبر منتج للحشيش في العالم, حيث يظهر اسم المملكة المغربية في مختلف التقارير حول زراعة وتصنيع وترويج المخدرات حول العالم, باعتب ارها أول مصدر له.
و أتى في التقرير الخاص بعام 2021 لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة, أن المغرب هو أكبر مصدر للقنب المعالج في العالم, وسادس أكبر مصدر لحشيش القنب (غير المعالج) في العالم, مع الاشارة الى أن المساحات المزروعة بالقنب في المغرب وصلت إلى 21 ألف هكتار في 2019.
يشار الى أن المغرب يعد من أكثر المجتمعات التي تعرف انتشار إدمان المخدرات بين صفوف الشباب والذي بلغ المؤسسات التعليمية بشكل مخيف, وهو ما كشف عنه التقرير الاخير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المغربي. وكان مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى من البرلمان) صادق شهر مايو الماضي, على مشروع قانون يقنن استخدام “القنب الهندي”, رغم الجدل الكبير الذي أثاره المشروع في الأوساط السياسية والشعبية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وحذر المناهضون لمشروع القانون من تأثير تقنين زراعة “القنب الهندي” على زيادة مساحات زراعة المخدرات وتفاقم ظاهرة الاتجار فيها داخل البلاد. وتنتشر زراعة “القنب الهندي” في المغرب, خصوصا بالمناطق الشمالية للبلاد بشكل واسع. وحول الموضوع, نقلت المجلة الشهرية الفرنسية “جيو” عن جغرافيين و باحثين ان “السلطات المغربية تغض الطرف عن زراعة القنب الهندي في جبال شمال المغرب, حيث يتم زراعة هذه النبتة في وسط عائلي وتنمو مثل الاعشاب الضارة”.

Contact Form

Name

Email *

Message *