الحركة النقابية البريطانية تتضامن مع الشعب الصحراوي وتدعو الحكومة للدفاع عن حق الصحراويين في تقرير المصير
تلقى اتحاد العمال الصحراويين رسالة تضامن وجهتها الحملة البريطانية للصحراء الغربية نيابة عن المشاركين في المنتدى النقابي البريطاني السنوي "لمناضلي تولبودل الستة"، الذين عبروا فيها عن تضامنهم مع نضالات الشعب الصحراوي من أجل التحرر داعين حكومة بلادهم لدعم تقرير المصير في الصحراء الغربية.
وجاء في الرسالة التي وجهها المنتدى لاتحاد العمال الصحراويين أن "الشعب الصحراوي الذي يعيش في ظل نظام احتلال مغربي وحشي، في الجزء المحتل من الصحراء الغربية هو الآخر يدافع عن حقه"، وبالتالي يستحق التضامن العمال لدعمه في هذا النضال.
وتضيف الرسالة أنه آن الأوان بالنسبة لبريطانيا كبلد ملتزم بالعدالة والشرعية الدولية أن ينخرط في "تبني موقف حقيقي لصالح تقرير مصير الشعب الصحراوي"، مشددة على الحاجة الماسة إلى تضافر الجهود لمضاعفة التضامن والدعم اللازمين "لتحرير آخر مستعمرة في إفريقيا."
وأكدت النقابة العمالية البريطانية أن التضحية والعزم الذي تحلا بها "مناضلو تولبودل الستة" ما كانت لتتكلل بالنجاح لولا التضامن والدعم الشعبي الذي تلقوه في شتى أنحاء المملكة المتحدة، ما أجبر الحكومة آنذاك لاتخاذ قرار بإرجاعهم إلى بلدهم.
والتزاما بنفس المبدأ وبروح "مناضلي تولبودل الستة"، تعرب النقابة البريطانية عن التزامها بالعدالة الدولية للدفاع عن الشعب الصحراوي في كفاحه لتحرير أرضه، كآخر مستعمرة في إفريقيا.
وجدير بالذكر أن منتدى مناضلي تولبودل الستة قد انعقد في الفترة من 15 إلى 17 جويلية الجاري في قرية "تولبودل" بحضور آلاف النقابيين، وهو منتدى يخلد كل سنة ذكرى ستة عمال نفتهم الحكومة البريطانية عام 1934 إلى أستراليا، بسبب تمسكهك بحقهم المشروع في الإنضمام إلى نقابة عمالية، ما نتج عنه حركة تضامنية شعبية فرضت على الحكومة إعادتهم للوطن بعد سنتين.