-->

ذكرى احراق المسجد الاقصى .. جرائم الكيان الصهيوني المتواصلة بحق المقدسات الفلسطينية

 


احيا الفلسطينيون ذكرى جريمة احراق المسجد الأقصى المبارك الـ 53، يوم الأحد، وسط استمرار جرائم الكيان الصهيوني المتواصلة بحق المسجد وجميع المقدسات الفلسطينية ومحاولته خلق وقائع جديدة مفروضة بقوة الاحتلال.

و تتزامن ذكرى جريمة احراق المسجد الأقصى المبارك هذا العام, مع تنفيذ الكيان الصهيوني المحتل عدوانا شرسا على قطاع غزة, ومواصلته بطريقة متصاعدة وغير مسبوقة, تنفيذ مخططه التهويدي, حيث يواجه المسجد الأقصى مشروعا صهيونيا استيطانيا إحتلاليا دينيا يسعى بكل الفرص الممكنة لتهويده وتغيير هويته وملامحه والاستيلاء على ساحاته والمواقع التاريخية في محيطه وتنفيذ حفريات في محيط المسجد لبناء الهيكل المزعوم مكانه وإقامة طريق وجسر استيطاني يسهل اقتحامات المستوطنين.

و في السياق, قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية يوم الأحد إن المسجد الأقصى المبارك، يخضع لعدوان صهيوني متواصل من خلال مجموعة واسعة من الإجراءات والتدابير لعزله عن محيطه ومحاصرته عبر منع الفلسطينيين بشتى الطرق من الوصول إليه وحرمانهم من الصلاة فيه، وفرض المزيد من الحواجز والعقوبات الجماعية التي تقلل من الأعداد التي تستطيع الدخول إليه.
و أضافت الخارجية الفلسطينية في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية /وأفا/ بمناسبة الذكرى الأليمة لجريمة إحراق المسجد الأقصى, أن سلطات الاحتلال الصهيوني تواصل تنفيذ مخططاتها ضد الأقصى بهدف تكريس تقسيمه، إن لم يكن هدمه بالكامل وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
و أشارت الى أن تلك الإجراءات تترافق مع حملة شرسة تشنها سلطات الاحتلال على دائرة الأوقاف الإسلامية ورجالاتها ومؤسساتها بهدف سحب وسرقة صلاحياتها ومنعها من ممارسة مهامها المختلفة تجاه المسجد الأقصى.

و أكدت الوزارة الخارجية أن ما يتعرض له المسجد الأقصى هو جزء لا يتجزأ مما تتعرض له المدينة المقدسة برمتها من عمليات تهويد وتعميق للاستيطان وتغيير معالمها وهويتها الحضارية المسيحية والإسلامية، ومحاولة خلق وقائع جديدة مفروضة بقوة الاحتلال.
و حملت الخارجية, الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن انتهاكاته وجرائمه ضد الأقصى، وحذرت من المخاطر المحدقة به بشكل يومي، وأكدت أن صمود المواطنين المقدسيين حافظ على هويتها الإسلامية والمسيحية وعروبتها وأفشل مخططات الاحتلال وأهدافه. كما أوضحت أن توفير الحماية الدولية للقدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى باعتبارها عاصمة دولة فلسطين هو المدخل الرئيس لحماية حل الدولتين وعملية السلام برمتها.

من جانبه, اكد خطيب المسجد الأقصى, الشيخ عكرمة صبري, أن مدينة القدس المحتلة ومسجدها يمران بمرحلة "خطيرة وصعبة".

Contact Form

Name

Email *

Message *