نائب رئيس البرلمان الصحراوى: أوروبا تتناقض مع نفسها في الصحراء الغربية، وقد حان الوقت لتصحيح هذا الوضع
اكد نائب رئيس المجلس الوطني الصحراوي الأخ السالك محمد المهدي خلال أشغال الندوة الشبكة البرلمانية الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالعاصمة الألمانية برلين ان أوروبا تتناقض مع نفسها في الصحراء الغربية، وقد حان الوقت لتصحيح هذا الوضع، وان تلعب دوراً ايجابياً للتأسيس لسلام عادل ودائم.
وفي كلمته خلال افتتاح أشغال الندوة تقدم نائب رئيس المجلس الوطني، باسم البرلمان الصحراوي ورئيسه السيد، حمة سلامة، وباسم الشعب الصحراوي للبرلمان الألماني، وتحديدا للنائب علي الدليمي باحر التشكرات على أخذ المبادرة في تنظيم هذه الندوة البرلمانية وتوفير كل الشروط لانعقادها في أحسن الظروف.
وثمن الأخ السالك محمد المهدي عالياً التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي ورئيسها السيد بيير غالون ومجلس تسييرها على مرافقتهم الشعب الصحراوي في كفاحه الوطني من أجل الحرية، منذ بداية النزاع الى اليوم وحرصها على تكريس التقليد في تنظيم ندوة برلمانية تضامنية على هامش ندوات التنسيقية بشكل سنوي.
مبرزا ان " الشعب الصحراوي حرص منذ بداية مساره التحرري، في إطار وضع أسس دولته وفصل السلطات على تأسيس المجلس الوطني المؤقت الذي أصبح لاحقاً المجلس الوطني الصحراوي، كمؤسسة تشريعية تضم ممثلي الشعب الصحراوي الذين يتم انتخابهم عن طريق الاقتراع المباشر في مختلف الدوائر الانتخابية وللمجلس الوطني الصحراوي، عن طريق لجنته للشؤون الخارجية، علاقات ثنائية مع العديد من البرلمانات الصديقة عبر العالم، حيث يلعب ممثلو الشعب الصحراوي دورًا تكميليا مهماً في المرافعة الدولية عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير من خلال تفعيل الدبلوماسية البرلمانية.
واضاف نائب رئيس المجلس الوطني ان كفاح الشعب الصحراوي، يشكل تحدياً كبيراً بالنسبة لضمير الشعوب الاوروبية، وتجلياً واضحاً لتناقضات الدول الاوروبية وازدواجية المعايير إزاء التعامل مع قضايا الشعوب.
مؤكدا ان "أوروبا الديمقراطية، يجب ان تدعم بشكل واضح الخيار الديمقراطي لحل النزاع في الصحراء الغربية، الا وهو استفتاء تقرير المصير".
مضيفا ان أوروبا المدافعة عن حقوق الانسان، يجب ان تدعم بشكل صارم ضرورة تحمل الأمم المتحدة مسؤولية مراقبة حقوق الإنسان و التنديد بانتهاكاتها في الصحراء الغربية.
مشددا ان "أوروبا الداعية لاحترام القانون و تطبيقه، يجب أن تتوقف عن التحايل على قرارات محكمة العدل الأوروبية، و التطبيق الفوري لأحكامها القاضية بإلغاء اتفاقيات الشراكة مع المغرب التي تتضمن ثروات الصحراء الغربية المحتلة".
وقال الاخ السالك محمد المهدى ان أوروبا تتناقض مع نفسها في الصحراء الغربية، وقد حان الوقت لتصحيح هذا الوضع، وان تلعب دوراً ايجابياً للتأسيس لسلام عادل ودائم في الصحراء الغربية على أساس احترام الشرعية والقانون الدولي"
وأضاف في كلمته ان الوضع المتفجر في الصحراء الغربية، منذ عودة الحرب في نوفمبر 2020 والأخطار المحدقة بأمن واستقرار المنطقة بسبب سياسة التوسع المغربية، يجب أن تكون ناقوس خطر لأوروبا للتحرك لتجنب منزلق أكثر خطورة في منطقة حساسة للأمن والاستقرار الدوليين"
وفي الاخير قال نائب رئيس البرلمان الصحراوى "نتطلع إلى ان تشكل هذه الندوة، دفعاً قوياً لمسار التضامن البرلماني مع الشعب الصحراوي، من خلال تفعيل وتكثيف أنشطة المجموعات البرلمانية الجهوية، الوطنية والدولية، بما في ذلك اعادة إطلاق التجمع البرلماني الدولي من اجل الصحراء الغربية RIPSO، الذي تم تأسيسه سنة 2018 في باريس، باعتباره الإطار الجامع لكل التكتلات البرلمانية، و فضاءً لنقاش المبادرات الكفيلة بمرافقة الشعب الصحراوي في مساره التحرري."