سفير روسيا لدى الجزائر : ندعم موقف الأمم المتحدة بخصوص ملف الصحراء الغربية على القاعدة القانونية المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن
قال سفير روسيا لدى الجزائر فاليريان شوفايف، أنّ علاقة بلاده بالجزائر تستمر في التطور بشكل ديناميكي في جميع المجالات”، مؤكدا إلى أنّه يمكنه وصفها بالاستراتيجية.
وعاد السفير الروسي في حديثه لصحيفة “الشروق”، بالحديث إلى تاريخ العلاقات الممتدة بين البلدين إلى ما قبل استقلال الجزائر، مشيرا إلى أنّ الزخم التاريخي الذي ساير علاقة موسكو بالجزائر، هو الذي أوصلها إلى ما هي عليه الآن، فالعلاقات “لا تبنى بقرار أو بيان”، حسب تعبيره.
وعن زيارة الرئيس عبد المجيد تبون المنتظرة إلى موسكو، كشف الديبلوماسي الروسي، عن وجود اتفاق وتفاهم مبدئي بين الطرفين، على أن تكون الزيارة قبل نهاية السنة، متمنيا أن تمنح الزيارة دفعا إيجابيا لتطوير العلاقة بين الجانبين.
ورفض السفير الروسي وصف العلاقة التجارية بين الجزائر وروسيا بالضعيفة، معتبرا أنّه من الضروري إيجاد أشكال جديدة من التعامل، بما في ذلك إقامة علاقات بين الشركات الجزائرية والروسية، وأشار إلى أنّ شركة “غازبروم” الروسية وشركات أخرى أثبتت وجودها في الجزائر، وطالب شوفايف بضرورة بناء جسور بين شركات البلدين، وذلك لن يكون إلا من خلال العمل في الإطار الجماعي من خلال اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والاجتماعي والتجاري والعلمي والتقني، مشيرا إلى أنّ القيادة في موسكو ترى أنّ الشراكة الثنائية فعالة جدا.
كما كشف السفير الروسي أنّ الجزائر ليست هي الدولة الوحيدة التي طلبت الانضمام إلى مجموعة “بريكس”، ومع ذلك أكد أنّه لا يوجد أي مشكل بخصوص الطلب الجزائر، ولكن كل شيء يبقى متوقفا على إيجاد إطارات إجرائية وإدارية وقانونية من طرف أعضاء المجموعة الخمسة، لإدراج أعضاء جدد، مشيرا إلى الإجراءات مستمرة لإيجاد الإجراءات اللازمة.
أما بخصوص ملف الصحراء الغربية، فقال السفير الروسي أنّ موقف بلاده واضح، فروسيا تدعم العملية التي بدأتها الأمم المتحدة، وترى إمكانية في التوصل إلى تسوية بخصوص هذا الملف الذي طال كثيرا، ولكن تحت رعاية الأمم المتحدة وعلى القاعدة القانونية المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن، واعتبر أنّ المسؤولية تقع أولا على كاهل طرفي النزاع وهما المغرب وجبهة البوليساريو، من أجل إيجاد صيغة الحل النهائية.
ولم يذهب السفير الروسي بعيدا، ليؤكد أنّ بلاده مستعدة لقبول أي حل ينهي هذا النزاع، وأكثر من ذلك أنّ روسيا مستعدة لتكون ضمانا للحل المتفق عليه، حسب تعبيره.
وبرر الديبلوماسي الروسي موقف بلاده، عندما امتنعت عن التصويت لتمديد بعثة “المينورسو”، بالقول، أنّ الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، يصرون على إدراج أحكام خطيرة في النصوص الختامية، وهذه النصوص، حسب رأيه تفتح الطريق لفرض حلول نهائية في صالحهم، بما في ذلك ما يتعلق بالقضايا الدولية الأخرى.
بالحديث عن الحرب الروسية في أوكرانيا، قال شوفايف، أنّ نظام كييف أثبت للعالم طبيعته النازية وجوهره المعادي لروسيا، مشيرا أنّ بلاده كانت مضطرة لإطلاق العمليات العسكرية في أوكرانيا، وأنّها تعمل حاليا على إنهائها في أقرب وقت.
أما بخصوص ملف الطاقة، فأشار السفير الروسي أنّ التعاون بين بلاده والجزائر يتطور في إطار (أوبك +) بشكل إيجابي، مشيرا إلى أنّ المهم هو تنسيق الجهود من أجل استقرار أسواق الطاقة.
المصدر : الجزائر الآن