-->

المقار الدولي بتندوف التظاهرة الاقتصادية والتجارية الأكبر بالمنطقة

 


افتتح كمال رزيق، وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري، رفقة نظيره الموريتاني مرابط بناهي، بتندوف، فعاليات الطبعة 11 لمعرض المقار الدولي، بمشاركة عارضين ومتعاملين اقتصاديين من الجزائر، الصحراء الغربية وموريتانيا، في التظاهرة الاقتصادية والتجارية الأكبر بالمنطقة، إيذاناً بفتح صفحة أخرى من سجل التعاون الاقتصادي المثمر بين الجزائر وموريتانيا.
كشف كمال رزيق وزير التجارة وترقية الصادرات، أن المنتجات الجزائرية ممتازة، وقد أثبتت نجاعتها ومكانتها في كل أسواق العالم، مشيراً إلى أن المنتجات الجزائرية تصدّر اليوم إلى أكثر من 150 بلدا حول العالم.
وأوضح وزير التجارة، أن الطبعة 11 من معرض المقار، شهدت مشاركة مؤسسات كبرى عمومية وخاصة، وهو ما يعكس المكانة التي توليها الدولة لهذه المنطقة، باعتبارها بوابة الجزائر نحو إفريقيا الغربية، وهي منطقة مهمة جداً في أجندة وزارة التجارة، لما لها من دور في توسيع العلاقات التجارية فيما يتعلق بالتصدير، مشيراً إلى أن قطاعه يولي أهمية قصوى لمعرض الأسيهار بتمنراست والمقار بتندوف.

وأكد كمال رزيق على مواصلة التنسيق والعمل مع الجانب الموريتاني ورفع حجم التبادلات في إطار مقاربة رابح- رابح، تجسيدا لبرنامج رئيسي الجزائر وموريتانيا، من خلال رفع حجم المبادلات التجارية والرفع من حجم المؤسسات الناشطة بين البلدين، بهدف الوصول إلى شراكة حقيقة بين المتعاملين الاقتصاد لكلا البلدين.

ولدى افتتاحه لمعرض المقار السنوي بتندوف، أكد وزير التجارة وترقية الصادرات على أن الصناعة الوطنية أثبتت كفاءتها بنسبة إدماج جد هائلة تصل الى 100٪. وأضاف وزير قائلاً: «المقار فرصة لإبرام الاتفاقيات بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ونظرائهم من موريتانيا وقد لمسنا حضورا قويا للمنتجات الموريتانية، نعتقد بأنه سيكون لها مجال في السوق الوطنية، وهدفنا الذهاب مع بعض إلى كل إفريقيا الغربية التي تضم 400 مليون نسمة، وهي منطقة جديرة بأن تكون محل اهتمام المصدرين الجزائريين، نظراً لما أثبته المنتوج الوطني من جودة وتنافسية».

من جهته، أوضح لمرابط ولد بناهي، وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية الموريتاني، أن معرض المقار السنوي يكتسي أهمية بالغة لدى موريتانيا، باعتباره مناسبة اقتصادية تأتي في سياق زمني يطبعه تطور ملحوظ في العلاقات التجارية بين البلدين، وسعي الطرفين الى ترقيتها أكثر تجسيداً لإرادة قائدي البلدين.

أضاف الوزير الموريتاني، أن المؤشرات على أرض الواقع تعكس هذا التوجه، من خلال إبرام العديد من الاتفاقيات على هامش زيارة الرئيس الموريتاني للجزائر، أو من خلال توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الرامية إلى تنمية التبادل التجاري مع موريتانيا، وتسهيل كل ما يتعلق بهذا المسعى، على غرار إنجاز الطريق الرابطة بين تندوف والزويرات، وإنشاء خط نقل بحري بين الجزائر وموريتانيا، كلها مؤشرات – يضيف المتحدث - تدل على وجود نية حقيقة في ترقية التجارة البينية لتصل إلى مستوى يليق بالعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين.

تعبيد الطريق.. تعجيل بالتنمية

أشاد بعض المتعاملين الاقتصاديين بولاية تندوف، بما تم اتخاذه من قرارات وتدابير تصبُّ في إطار التعجيل في إنجاز «الطريق الحلم» الرابط بين تندوف والزويرات الموريتانية تحقيقاً للمنفعة المتبادلة بين الجزائر وموريتانيا، مؤكدين أن وجود طريق معبدة بين البلدين على مسافة 800 كلم، من شأنه التسهيل من مهمة المستثمرين والمصدّرين الجزائريين، وسيساهم بشكل كبير في ولوج كل السوق الموريتانية وأسواق دول غرب أفريقيا عموماً، كما سيساهم في ربح الكثير من الوقت والتكاليف، وبالتالي تعم الفائدة المرجوّة على كل سكان المناطق الحدودية في كلا البلدين.

من جهته، أبرز أبيري نوح رئيس غرفة الصناعة والتجارة تفقومت، أهمية طريق تندوف- الزويرات في حياة مواطني الولاية، موضحاً بأن الخطوة مناسبة لدخول الولاية في فترة إنعاش اقتصادي بعد ركود استمر لعقود، داعياً إلى رفع كل العوائق والصعوبات التي تحول دون إحداث ثورة تجارية واقتصادية في المنطقة. وربَط المتحدث نجاح أي نشاط تجاري مستقبلاً، بإنجاز الطريق الرابطة بين المعبر الحدودي البري مصطفى بن بولعيد ومدينة الزويرات الموريتانية، بالإضافة الى ضرورة القضاء على العراقيل المتعلقة بالتعاملات المالية التي أثرت بشكل كبير على المستثمرين الجزائريين.
المصدر: جريدة الشعب الجزائرية - الصحفي علي عويش

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *