شمعة مضيئة ينقطع وهجها: سيدأحمد نافع في ذمة الله
الكل متألم و الجميع متأثر، ولا أستغرب مستويات الحزن و الألم، إذا تعلق الأمر بوفاة الطيبين، أمثال المرحوم سيدأحمد نافع مفتاح، الذي رحل اليوم عن الفانية، مخلفاً وراءه سجلاً زاخراً، بالأخلاق و المبادئ و القيم.
أكتب هذه الأحرف، و أنا أستحضر عزيمة شاب مخلص و وطني و عصامي، كان إلى الأمس القريب، يقود معركة ثقافية في إسبانيا، بكل عنفوان و إقبال و إرادة، لا لشيء غير إيمان سيدأحمد بحق شعبه في الحرية و الاستقلال.
سيدأحمد مفتاح الذي كان قبل أسابيع يوثق تساقطات الأمطار و هبوب العواصف بمخيمات اللاجئين، يحذر من الطرقات المغلقة و حالة الأسواق، مخافة الضرر و تنبيهاً بالخطر يودعنا.. غادر فعلاً ذاك الشخص الذي يصعب وصفه و توصيفه.
صعدت روح سيدأحمد، و قريباً سيدفن الجسد بين ثنايا الأرض، لكن يستحيل أن تغيب ملامح ذاك الوجه البشوش و نفسية ذاك الشاب الطموح و إخلاص الإبن البار و أخلاق الإنسان الطيب و الكريم... إنا لله و إنا إليه راجعون.
خالص التعازي و المواساة لكل من عرف سيدأحمد مفتاح ولا تنسوه رجاءاً جميعاً، من صالح الدعاء و الترحم، جعل الله مثواه نزلاً عالي بين الانبياء والمرسلين والرسل و الشهداء.
الشيخ لكبير سيدالبشير.