هل يجرؤ المخزن على الاحتجاج ضد أمريكا كما فعل مع البرلمان الأوروبي ؟
تابع الرأي العام ردود الفعل الرسمية في المغرب بعد قرار البرلمان الأوروبي قبل شهرين من الان , و الذي أدان فيه النواب الاوروبيون الرباط بسبب انتهاكات حقوق الانسان و استهداف حرية الصحافة , وهو القرار الذي واجهه جموع الطبالة و الغياطة في المغرب بحملة اعلامية كبيرة , بالاضافة للبرلمان المغربي بغرفتيه و الذي ادان الموقف الاوروبي , معتبرا القرار " تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية و السيادة الوطنية المغربية " .
ولم تمر سوى أسابيع بعد ذلك , حتى أصدرت الخارجية الأمريكية تقريرا أسود عن حالة حقوق الانسان في المغرب , وصف بالأكثر تشريحا للواقع الحقوقي و السياسي الذي تعيشه مملكة المخزن , وهو التقرير الذي أحاط بالوضع السياسي و الحقوقي المتدهور في المغرب في ظل تصاعد الازمة الاقتصادية و الاجتماعية و لجوء المخزن إلى العنف و الاعتقالات و استهداف الصحفيين كجواب قمعي على المطالب المشروعة للشارع المغربي .
وأمام هذا المستجد المتمثل في التقرير الصادر عن الخارجية الامريكية نجد القصر في المغرب و محكومته لازالوا يلتزمون الصمت , ولم يجرؤ أي سياسي تابع للمخزن أو البرلمان بغرفتيه أو الاعلام الرسمي على التنديد بما ورد في تقرير الخارجية الامريكية أو اعتبار الحدث " تدخلا في الشؤون الداخلية و السيادة الوطنية " كما فعل المخزن بعد تقرير البرلمان الأوروبي .
مؤسسة نشطاء