-->

في بلاغ رئيس "لجنة القدس" !!

 


خرج بلاغ رئيس "لجنة القدس" و"أمير المؤمنين" المحتفي بإعتراف نتنياهو، تزامنا مع احتفاء المؤسسة العسكرية الصهيونية بتعيين ملحق عسكري للكيان بالرباط .. في أفق تبادل للسفارات... ووصفت  الخطوة بالتاريخية..وهو مؤشر على الدور المستقبلي للشركات الأمنية والعسكرية و من يقف من ورائها...في ظل تزايد جرائم الدرون الصهيونية في حق الشعب الصحراوي - اكثر 150 درون صهيونية حسب تقرير ل هارتس - .. و تطور مستوى التعاون الأمني والاستخبارتي والعسكري غير المنقطع منذ عقود. والذي وصل إلى توقيع اتفاق  دفاعي مع زيارة بيل غانتس في 2021 للرباط !! 
لقد تم تأجيل و للمرة الثالثة قمة النقب التي تجمع أطراف اتفاق ابراهام.. التي كان من المزمع عقدها في المغرب.. بينما شاركت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناورات الأسد الإفريقي. وتسارعت خلال سنة، وبشكل غير مسبوق، الزيارات الرسمية.. بين الطرفين... إذ وصل حجم زيارات المسؤليين بين الرباط وتل ابيب إلى ضعف ماسواها من البلدان العربية مجتمعه، منذ نهاية السبعينات!! 
وقد كشف تقرير ل "إنترسبت" أن التعاون الاقتصادي بين المغرب وإسرائيل في ازدهار أيضًا، وبحسب بيانات أممية فإنه في الفترة ما قبل انضمام الرباط لاتفاق أبراهام وبالتحديد عام 2019، كان حجم التجارة بين البلدين بقيمة 70.7 مليون دولار، وفي العام الماضي وصل إلى 178.7 مليونًا، وقالت إسرائيل إنها تستهدف الوصول بالرقم إلى نصف مليار دولار. 
الزمان و الصيغة يحملان دلالات مهمة... فقد تم إعادة إنتاج اسلوب الرسائل والجهة المعلنة - المغرب - عن الموقف... في تكرار لموقف سانتشيز... بيما اختير 17 يونيو، ايام قبل موعد الانتخابات التشريعية في إسبانيا، وهو تاريخ نهاية سريان الاتفاق الأوروبي المغربي للصيد، لشموله الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية..و استحالة الاستمرار به، في  انتظار صدور قرار المحكمة الأوروبية في نهاية العام. هذا الاختيار يفسر حجم الورطة المغربية.. وجهة توجيه الرسائل المبطنة... ومستوى الشراكات الموجهة التي يراد لها... ان تكون بمنطق الصمت.. عن الإحتلال المغربي للصحراء الغربية مقابل التمكين الاقتصادي السياسي.. وهو ماتعكسه أرقام التبادل الاقتصادي والتجاري بين الرباط وتل أبيب منذ التوقيع على إتفاقيات ابراهام التطبيعية!!! 
الموقف الصهيوني المعلن عنه اليوم.. عبر البريد الملكي المخزني... هو تتويج لقراءة طبعت مسار عمل من يحكم في المغرب.. منذ سنوات.. والذي يعتبر ان ضمان استمرار الملكية.. وديمومة الاحتلال في الصحراء الغربية يمر حصرا عبر الانخراط في الأجندة الإقليمية والدولية الإسرائيلية!!! 
غير ان التحولات الدولية والإقليمية المستارعة.. والحرب في الصحراء الغربية... قد تكون عجلت بالارتماء الكامل للنظام المغربي في الحضن الصهيوني.. 
يعني الموقف الجديد دول المنطقة وشعوبها. ولكن ما يخصنا نحن.. قد يحتم اكثر من مراجعة.. فالحدث له مابعده وعلى كل المستويات!! 
فأي مستقبل ينتظر المنطقة؟ وأي خطط ومشاريع يمتلكها الكيان الصهيوني بها؟
محمد الفاروق

Contact Form

Name

Email *

Message *