-->

القضية الصحراوية تنتصر على التحالف المغربي الاسرائيلي

 


أصدرت الصين والجزائر، خلال زيارة يقوم بها الرئيس عبد المجيد تبون إلى بكين بدعوة من نظيره شي جين بينغ، بيانا أكد فيه الصين والجزائر على حتمية تكريس حق الشعب الصحراوي في تقرير والاستقلال في سياق ترتيبات تتماشى مع مبادئ الأمم المتحدة ومقاصده.
وأكد البيان المشترك بين الصين والجزائر عقب المحادثات الموسعة وعلى انفراد بين قائدي البلدين بقصر الشعب في بكين على حتمية تكريس حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير في سياق ترتيبات تتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده.
وجدد الجانبان دعمهما للجهود الرامية للوصول إلى حل دائم وعادل لقضية الصحراء الغربية في إطار الشرعية الدولية لاسيما قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وجدد الجانبان دعمهما لما يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره في سياق ترتيبات تتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده.
جاء ذلك في اليوم نفسه الذي أعلن فيه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في رسالة وجهها للملك المغربي محمد السادس، «الاعتراف بسيادة المغرب» على أراضي الصحراء الغربية المحتلة، وأبلغه، حسب مجلة «لاكروا» الفرنسية، أن إسرائيل تفكر في «فتح قنصلية في مدينة الداخلة» الواقعة في الصحراء الغربية، كنوع من إعلان دعمها للرباط، وجاء ذلك بالتزامن مع رفع مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط إلى سفارة وتعيين ملحق عسكري، مع ترقب لموقف مماثل من المغرب بفتح سفارة في تل أبيب بارض فلسطين المغتصبة.
تشكل مسألة الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية امرا متناقضا مع مقتضيات القانون الدولي ويشكل اعتداء على سيادة دولة كامل العضوية بالاتحاد الافريقي لكن المغرب قدّم تنازلات خطيرة للكيان الصهيوني ضمن اتفاق التطبيع المغربي مع إسرائيل في كانون أول/ديسمبر 2020،  الذي يعد الوجه الآخر للصفقة التي رعتها واشنطن، وهو ما احتسب لصالح إسرائيل، ووسّع من حزمة دول «الاتفاق الإبراهيمي» العربية، وشكّل أيضا دعما شخصيا لأجندة بنيامين نتنياهو الذي تمادى خلال الاشهر الاخيرة في ارتكاب المزيد من الجرائم في حق الشعب الفلسطيني.
حيث شكّل التطبيع المغربي مع إسرائيل دعما شخصيا لأجندة بنيامين نتنياهو، وظفه في تحسين إمكانيات بقاء حكومته اليمينية المتطرفة، المنهمكة في تدمير الأسس الوجودية والثقافية للشعب الفلسطيني، ويثير اعتراف نتنياهو وحكومته بسيادة المغرب إشكالية كبيرة للمغاربة أنفسهم، قبل الفلسطينيين، فصفقات السياسة يمكن أن تؤدي لكسر بعض المحظورات، والإذعان لبعض الضرورات، لكنّها لا يفترض أن تتناقض مع المصالح الكبرى للبلدين والشعبين.
اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء الغربية أقرب للعبء السياسي والأخلاقي منه للمكسب السياسي، كونه يضعف مصداقية المغرب فهو يأتي من دولة محتلة لأراض عربية ومسؤولة عن انتهاك القوانين الدولية وتقويض أسس حياة شعب عربي.
نص القرار رقم 34/37 الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 21 نونبر 1979 والذي تصف فيه المغرب بقوة احتلال
هذا نص القرار رقم 34/37 الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 21 نونبر 1979 والذي تصف فيه المغرب بقوة احتلال
1-ترحب الجمعية العامة باتفاق السلام المتوصل اليه بين جبهة البوليساريو وموريتانيا, حيث يعد هذا الاتفاق مساهمة هامة في سبيل ارساء سلام دائم وايجاد حل عادل ودائم لقضية الصحراء الغربية
2-تستنكر الجمعية العامة للامم المتحدة بشدة الوضعية المأساوية الناتجة عن استمرار احتلال المغرب للصحراء الغربية وتوسيع رقعة هذا الاحتلال ليشمل الاراضي التي انسحبت منها موريتانيا مؤخرا
3- تحث المغرب على انهاء احتلاله للاقليم والانخراط في مسلسل السلام الهادف الى تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية
4-من تحقيق الغاية انفة الذكر, توصي الجمعية العامة بضرورة اشراك جبهة البوليساريو"ممثل الشعب الصحراوي" بشكل كامل في البحث عن حل عادل ودائم ونهائي لقضية الصحراء الغربية. تماشيا مع قرارات الامم المتحدة, منظمة الوحدة الافريقية ودول عدم الانحياز.
5- تدعو الجمعية العامة اللجنة الخاصة لتنزيل الاعلان العالمي لتمكين الدول والشعوب المستعمرة من استقلالها, بأن تعطي الاولوية القصوى لقضية الصحراء الغربية وان ترفع تقريرها للجمعية العامة حين انعقاد دورتها الخامسة والثلاثين
6- تدعو الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية للتواصل مع الامين العام للامم المتحدة واعلامه بكل التطورات المتعلقة بقضية الصحراء الغربية
7- تدعو الامين العام للامم المتحدة الى متابعة قضية الصحراء الغربية عن قرب ورفع تقريره للدورة الخامسة والثلاثين للجمعية العامة للامم المتحدة.

Contact Form

Name

Email *

Message *