البرلمان الجزائري ينظم دورة تكوينية لفائدة أعضاء وموظفي المجلس الوطني الصحراوي

ينظم المجلس الشعبي الوطني الجزائري تحت إشراف المديرية العامة للتكوين والدراسات التشريعية، دورة تكوينية لفائدة أعضاء المجلس الوطنية الصحراوي ، وذلك في إطار برنامج الشراكة والتعاون الذي يربط المجلسين الصحراوي والجزائري .

وحضر افتتاح الدورة التكوينية عن الجانب الجزائري كل من السيدة هجيرة عباس المديرة العامة للتكوين والدراسات والإعلام، مسعود قصري مدير الشؤون الإدارية والمراقبة المالية، ميلود تسوح رئيس مجموعة الإخوة والصداقة البرلمانية الجزائرية -الصحراوية والسيد فاتح بوطبيق رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة المستقبل، وعن الجانب الصحراوي كل من السفير الصحراوي بالجزائر عضو الأمانة الوطنية السيد عبد القادر الطالب عمر والسالك بابه نائب رئيس المجلس الوطني الصحراوي.

وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت المديرة العامة للتكوين والدراسات والإعلام حرص رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري السيد إبراهيم بوغالي على مواصلة الدعم والتعاون بين الهيئتين البرلمانيتين من خلال تنظيم هذه الدورات التكوينية، وأنشطة تضامنية مماثلة تدخل في إطار تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين، موضحة في هذا الإطار أن هذه المبادرات هي وجه آخر للمواقف الثابت والداعمة للجزائر والمدافعة باستمرار عن الحقوق الثابتة للشعب الصحراوي في بناء دولته المستقلة على ترابه الجمهورية الصحراوية.

بدوره شدد السيد مسعود قصري على متانة العلاقات الثنائية بين الجمهورية الجزائرية والجمهورية الصحراوية، مبرزا أن هذه الدورة التكوينية هي مناسبة لتقوية روابط الصداقة بين الشعبين، والمؤسستين التشريعيتين الجزائرية والصحراوية، وهي فرصة لتوثيق أواصر العمل التضامني وتقوية البناء المؤسساتي للهيئتين التشريعيتين.

من جانبه أعتبر السفير الصحراوي بالجزائر عضو الأمانة الوطنية السيد عبد القادر الطالب عمر، أن النشاط البرلماني المشترك بين الهيئتين التشريعيتين الصحراوية والجزائرية هو بمثابة المرآة العاكسة لمدى عمق التضامن الجزائري مع الشعب الصحراوي ورسالة لتحالف أبدي بين البلدين ضد الظلم والاستعمار، والتأسيس لأفاق مستقبل يحقق طموحات شعوب المنطقة في بناء مغرب عربي قوي أمام مختلف التحديات التي تواجه المنطقة.

كما أكد نائب رئيس المجلس الوطني الصحراوي السيد السالك بابه على أهمية مثل هذه الدورات التكوينية، باعتبارها مناسبة لتبادل المعرفة والاستفادة من الخبرة والتجربة الجزائرية العريقة في مجال بناء النظم التشريعية وصياغة مختلف القوانين، الشيء الذي من شأنه أن يساهم في تطوير أداء المجلس الوطني الصحراوي والرفع من المستوى المعرفي لأعضائه في العديد من المجالات ذات الصلة بالبناء المؤسساتي في الإدارة والرقابة والتشريع وغيرها. 

وسيستفيد أعضاء المجلس الوطني الصحراوي خلال هذه الدورة التكوينية التي ستمتد لأكثر من أسبوعين من سلسلة محاضرات لأساتذة ومختصين في العديد من المواضيع، منها منهجية تحليل مشاريع القوانين، الرقابة، الإدارة، الميزانيات وكذا الدبلوماسية البرلمانية، بالإضافة إلى تكنولوجيات الإعلام والاتصال وصياغة النصوص التشريعية المختلفة.

كما ستنظم على هامش الدورة التكوينية زيارات ميدانية الأعضاء الدفعة المتكونة إلى مختلف مصالح المجلس الشعبي الوطني الجزائري، للاطلاع على سير عمل كل واحدة منها.