-->

نكتة العصر: المغرب يطمح لعضوية دائمة بمجلس الأمن

 


أعلن المغرب، عن طريق ممثله الدائم في الأمم المتحدة، انطلاقا من منتدى " الحوارات الأطلسية"، أن المغرب يطالب أن يكون عضوا دائما في مجلس الأمن. أول شيء يتبادر إلى ذهن من يسمع هذا الكلام الرسمي هو طلب الدبلوماسي ابليس، وقصة إصراره على الدخول في الجنة. المطالبة بشيء مستحيل يقابله، دائما، القول الشهير: " طمع إبليس في الجنة". تصوروا المغرب الغارق في المشاكل، الذي يشبه زريبة كبيرة، ويحكمه نظام من القرون ما قبل الوسطى يصبح عضوا دائما في مجلس الأمن عن إفريقيا؛ يعني المغرب يتمتع بحق الفيتو وشعوب الأرض تركع عند رجليه تطالبه بالإنصاف؛ بمعنى آخر، افريقيا كاملة بشعوبها وحبوبها وجيوبها لم تجد من يمثلها في مجلس الأمن إلا مملكة المخزن التي تعيش في القرون الوسطى. لا جنوب افريقيا ولا مصر ولا الجزائر ولا نيجيريا ولا غانا طالبت بعضوية دائمة في مجلس الأمن ويطالب بها المخزن. تفسير هذا الطلب الغريب يعني أن ممثل المخزن في الأمم المتحدة حين طالب بهذه العضوية كان سكرانا أو محششا، أو أن بنك الأكاذيب انتهى؛ بتعبير آخر أن كذبة البترول والغاز الذي يتم اكتشافه كل يوم، وكذبة انبوب الغاز من نيجيريا، وكذبة تصدير الكهرباء إلى بريطانيا وكذبة طرد الجمهورية الصحراوية من الاتحاد الأفريقي، وكذبة اعتراف ترامب، وكذبة رسالة سانتشز هي أكاذيب  انتهت صلاحيتها. الكذبة الجديدة الآن - المطالبة بعضوية دائمة في مجلس الأمن والفوز بكأس العالم- هي آخر اختراع سيتم طحن به الشعب المغربي لمدة سنوات قادمة. ستخرج مظاهرات حاشدة في الشوارع احتفاء بهذا الانجاز وبهذا الحلم العظيم، وستنظم ندوات ومهرجانات لتقريب هذا الحلم من المغربي المغبون حتى يصدقه ثم يكتشف في الأخير أن الأمر هو كذبة مثل كذبة اكتشاف البترول وكذبة انبوب نيجيريا وكذبة الفوز بكأس العالم وكذبة اعتراف ترامب وووو. الغريب في المغرب ليس جيش ذباب المخزن المختص في تفريخ وترويج  الأكاذيب؛ الغريب هو نوع هذا البشر الذي لازال يصدق هذه الأكاذيب ونحن في عصر الانترنيت.
السيد حمدي يحظيه

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *