-->

ماذا يعني إعلان إسبانيا الأخير بشأن الصحراء الغربية؟

 


إعلان وزارة الثقافة الإسبانية عن ترميم مدرسة "السلام" بمدينة العيون المحتلة وتحديد مكان المدينة بأنها في المغرب وليس الصحراء الغربية، لن يغير من الواقع. فقد اعترفت أمريكا (القوة العظمى حاليا) بسيادة المغرب على الصحراء الغربية عام 2020، ولم يغير ذلك من الطبيعة القانونية للنزاع بكونه تصفية استعمار ولا من الواقع على الأرض. ولا زال للأمم المتحدة مبعوث يجوب العواصم بحثا على حل، ولا تزال الجمهورية الصحراوية عضوا في الاتحاد الإفريقي شأنها شأن المغرب أو أي بلد إفريقي آخر. 
الموقف الإسباني لا يمكن إخراجه عن سياقه الطبيعي وهو الابتزاز والمساومة بين إسبانيا والمغرب برضى الطرفين. وهو ما بُنيت عليه علاقتهما بعد الهزة التي ضربتها صيف 2021. الحكومة الإسبانية تقول للمغرب ما يريد سماعه، والمغرب يتنازل في المقابل في ملفات معلنة وغير معلنة.
لو كانت السيادة على الصحراء الغربية في يد بلد آخر لمنحها ترامب للمغرب، لكن الواقع والتاريخ يثبت كل مرة للمشككين أن مالكها الحصري والوحيد هو الشعب الصحراوي فقط.
بقلم: البشير محمد لحسن.

Contact Form

Name

Email *

Message *