-->

تصريحات جديدة للرئيس الإيراني حول الجزر الثلاث التي تقول الإمارات إنها جزء من أراضيها

 


اكد الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي على وحدة أراضي إيران والجزر الثلاث كجزء لا يتجزأ من الجمهورية الإسلامية، لافتا الى الوثائق التاريخية الدامغة التي تثبت سيادة البلاد على هذه الجزر على الدوام.
وفي لقائه اليوم الخميس حشدا من اهالي محافظة هرمزكان جنوب ايران قال رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية: ان القوات المسلحة في هذه المحافظة هي عامل لارساء الامن في ايران والخليج الفارسي ودول المنطقة.
واضاف: ان دول الخليج تعلم أن وجود الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الخليج وبحر عمان هو عامل استقرار أمني وبقدر ما يهدد وجود الاميركيين والأجانب أمن المنطقة فإن الوجود الإيراني في هذه المنطقة كان قادراً على خلق الأمن.
وشدد رئيسي على وحدة أراضي إيران والجزر الثلاث، تنب الكبرى وتنب الصغرى وبو موسى، كجزء لا يتجزأ من الجمهورية الإسلامية، وأضاف: لقد تم التأكيد دائمًا على وحدة الأراضي بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعلى أولئك الذين تحدثوا بشكل مختلف في العالم وكتبوا بطريقة مختلفة ان يعوضوا عن ذلك.
الجزر الثلاثة
ثلاث جزر إستراتيجية تقع شرقي الخليج العربي، وبينما تقول الإمارات إنها جزء من أراضيها وتطالب إيران -التي تسيطر عليها منذ 1971- بإرجاعها، تؤكد طهران أن ملكيتها للجزر "غير قابلة للنقاش".
الموقع الجغرافي
جزيرة طنب الكبرى: تبلغ مساحتها ما يقارب تسعة كيلومترات مربعة، وتقع شرقي الخليج العربي قرب مضيق هرمز، وتبعد حوالي 30 كيلومترا عن إمارة رأس الخيمة التي كانت الجزيرة تتبع لها قبل تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
استولت عليها إيران في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 1971، بعد أيام من انسحاب قوات الاستعمار البريطاني منها، وقبل يومين من استقلال الإمارات عن بريطانيا، وكان يسكنها آنذاك نحو 300 نسمة يعيشون على صيد السمك ورعي الماشية.
جزيرة طنب الصغرى: ذات أرض رملية وصخرية مجدبة وتتكاثر فيها الطيور البرية والبحرية، ولا تتوفر فيها مياه صالحة للشرب، ولذلك كانت تضم أسرة واحدة عند استيلاء إيران عليها مع طنب الكبرى، وكانت وقتها تتبع لإمارة رأس الخيمة. تقع طنب الصغرى على بعد حوالي 12.8 كيلومترا غرب جزيرة طنب الكبرى، وهي مثلثة الشكل وتبلغ مساحتها نحو 2 كيلومتر مربع.
جزيرة أبو موسى: هي كبرى الجزر الثلاث إذ تبلغ مساحتها 20 كيلومترا مربعا، تبعد عن طنب الكبرى بعشرين كيلومترا، وتقع على بعد حوالي 43 كلم من شاطئ الإمارات، و67 كلم عن الشاطئ الإيراني وسط ممر ناقلات النفط المصدّر من الخليج العربي إلى العالم، وكانت مأهولة عند احتلالها بنحو ألف مواطن إماراتي يعملون في حرفة صيد السمك.
وتمتاز هذه الجزيرة بمياهها العميقة الصالحة لرسو السفن، كما يوجد فيها معدن أوكسيد الحديد الذي سبق أن قامت الشركة الألمانية فونكهاوس في عام 1906 باستخراجه وتصديره إلى ألمانيا، وهو ما أقلق بريطانيا التي رأت في الوجود الألماني بالمنطقة تهديدا لمصالحها، فتدخلت لدى حاكم الشارقة الذي أوقف المصنع في 1907.
الأهمية الإستراتيجية
رغم صغر مساحة الجزر الثلاث فإن أهميتها الإستراتيجية والاقتصادية كبيرة جدا وهي سبب النزاع عليها، فهي تقع في منطقة حساسة من الخليج العربي وتوجد بالقرب منها الممرات الآمنة للملاحة البحرية فيه.
وتشرف الجزر على مضيق هرمز الذي يمر عبره يوميا حوالي 40% من الإنتاج العالمي من النفط، ويربط بين خليج عُمان والخليج العربي المعبر الرئيسي إلى المحيط الهندي. ومن يتحكم في هذه الجزر يسيطر على حركة المرور المائي في الخليج العربي.
وبحكم هذا الموقع الجغرافي المتميز للجزر فإنها صالحة للاستخدامات العسكرية؛ مما يجعلها مركزا ملائما للرقابة العسكرية على السفن التي تعبر الخليج العربي، أما سواحلها فيمكن استخدامها ملجأ للغواصات وقواعد إنزال آمنة، لكون مياهها عميقة وتصلح لإقامة منشآت عسكرية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *