الرياضة تنتصر على السياسة في التضامن مع الشعب الصحراوي وكسر التعتيم الممارس على عدالة كفاحه
في رد على الشائعات التي اطلقتها إسبانيا وبعض الدول الغربية على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بخصوص الوضع الأمني بمخيمات اللاجئين الصحراويين أكد المنظمون للتظاهرة الرياضية (الصحراء ماراطون) أن عدد المشاركين في التظاهرة لسنة 2024 بلغ 284 عداءً من أكثر من عشرين بلدا.
في انتصار للرياضة على السياسة في التضامن مع الشعب الصحراوي وكسر التعتيم الممارس على عدالة كفاحه
وأبرز المنظمون خلال جلسة تقديم الطبعة الـ24 للتظاهرة، أن هؤلاء العدائين سيشاركون في مسافات 42 كيلومتر، 21 كيلومتر، 10 كيلومتر و05 كيلومتر، على أن تنطلق التظاهرة صباح غد الأربعاء.
وتأتي التظاهرة الرياضية تزامنا والذكرى الـ48 لإعلان الجمهورية التي تحتضن ولاية السمارة فعالياتها الرسمية.
وفي وقت سابق عبرت جبهة البوليساريو عن إدانتها لإستراتيجية وزير الخارجية الإسباني السيد خوسي ألبارييس الهادفة إلى القفز على شرعية القضية الصحراوية.
واعتبرت جبهة البوليساريو حديث وزير الخارجية الإسباني عما يراه من توصيات تفتقر لمرتكزات مقنعة وبخاصة حين يريد الحديث بشأن مخيمات اللاجئين الصحراويين، وذلك توخّيّا لزرع الشكوك والمسّ من حركة التضامن العالمية مع الشعب الصحراوي.
وعلى ضوء الانتهاء من التحضيرات الجارية لتنظيم تظاهرات تضامنية على مستوى المخيمات، على غرار الحدث الرياضي: صحراء ماراطون، والاحتفالات المخلّدة للذكرى الثامنة والأربعين لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، فإن وزارة الخارجية والتعاون الإسبانية وفي مقدمتها الوزير خوسي مانويل، عادت إلى ممارسة التكتيك المرتكز على إشاعة الرعب بهدف إحكام العزلة على الشعب الصحراوي.
ويبدو أن وزير الخارجية الإسباني وجد نفسه مرغما في الآونة الأخيرة على تخفيف توصياته في ضوء زيارته إلى الجزائر؛ وذلك بتحذير خاص فيما يتعلّق بمخيمات اللاجئين.
وبهذا الشأن، توجه ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا السيد عبد الله العرابي إلى وسائل الإعلام موضحا أن" تلك التصريحات الخارجة عن السياق والمرفوضة، تأتي في إطار إستراتيجية مواصلة عرقلة حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير والاستقلال".
وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن "تلك التوصيات المشار إليها الداعية إلى عدم السفر إلى المنطقة، وأن جميع المسافرين الإسبان الذين يمكن الاستغناء عن تواجدهم يتعيّن عليهم المغادرة في الأوقات المناسبة" تندرج عندما يتبقّى حوالي أسبوعان من تنظيم الطبعة المقبلة لتظاهرة صحراء ماراطون الرياضية الكبرى ذات البعد العالمي بمخيمات اللاجئين".
وأضاف أنه من غير المعقول وبهدف منع المواطنين الإسبان من القيام بزيارات إلى المخيمات، يلجأ رئيس الديبلوماسية الإسبانية إلى التذرّع بمسألة الإرهاب التي تشغل بال دول المنطقة بما فيها الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، علما أن منظمة الإتحاد الإفريقي تبذل قصارى الجهود لمحاربة الظاهرة.
وذكّر السيد عبد الله العرابي السلطات الإسبانية بأن جبهة البوليساريو تعمل دوما على حفظ الأمن لفائدة كل زوار مخيمات اللاجئين.
وأخيرا، سطّر الممثل بإسبانيا تحت الاستعداد التام لكل الهيئات والأشخاص من أجل القيام بزيارات ميدانية إلى مخيمات اللاجئين، رغم توصيات وزير خارجية إسبانيا، وذلك من أجل مواصلة مرافقة الشعب الصحراوي.