-->

فضيحة تهز فرنسا بعد تورط وزيرة من أصول مغربية في تجارة المخدرات

 


ترتبط تجارة المخدرات بالسياسة بشكل وثيق في المغرب، إذ تعد أهم داعم للمخزن في المحافظة على النظام الملكي، كما أنها تشكل أهم مصدر للاقتصاد المغربي ولدبلوماسيته التي ترتكز على شراء الذمم للترويج للأفكار التوسعية للملك محمد السادس وحاشيته.
وإذا كانت المخابرات المغربية تعد الراعي الرسمي لإنتاج والترويج والاتجار بالكيف المعالج، إذ يتجاوز إنتاج المغرب السنوي من الحشيش 700 طن، أي ما يعادل 23 مليار دولار، فإن شخصيات من أصول مغربية تواصل اعتماد نفس النهج للوصول إلى السلطة ببلدان أخرى، أوروبية وغيرها.
وفي هذا السياق، كشفت ” أ ف ب ” مؤخرا عن تورط المدعوة جميلة الحبساوي ذات الأصول المغربية وهي رئيسة بلدية أفالون الفرنسية منذ سنة 2021 في الاتجار بالمخدرات رفقة شقيقيها، حيث حجزت مصالح الأمن الفرنسية 70 كلغ من الكيف المعالج.

واستنادا لما نقلته ” أف ب “، فقد “قال المدعي العام هوغ دو فيلي لوكالة “فرانس برس” إن جميلة الحبساوي، رئيسة بلدية أفالون منذ عام 2021، أوقفت بعد أن داهمت قوات الأمن منزلها ومكان عملها في إطار تحقيق بدأته قبل أسابيع عدة في عمليات اتجار بالمخدرات في البلدة الصغيرة البالغ عدد سكانها 6 آلاف نسمة.”

وتابعت ” وأوضح المدعي العام أن المحققين فتشوا منزل الحبساوي ومبنى البلدية والصيدلية التي تعمل فيها كونها صيدلانية، لكنهم لم يحددوا كمية المخدّرات التي عثروا عليها في منزلها.

لكن مصدرا مطلعا على سير التحقيق قال إن قوات الأمن ضبطت في منزل الحبساوي 70 كلغ على الأقل من حشيشة الكيف.”

وأوضحت وكالة الأنباء الفرنسية إن ما مجموعه سبعة أشخاص تم توقيفهم على ذمة التحقيق في هذه القضية، من بينهم الحبساوي واثنان من أشقائها، ووأضاف أن التحقيق أفضى أيضا إلى ضبط 983 غراما من الكوكايين و7000 يورو نقدا ونحو 20 سبيكة ذهبية.

ويتواصل مسلسل الفضائح في المغرب، الذي لجأ ملكه محمد السادس إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني للحفاظ على عرشه من الهزات العنيفة التي تشهدها المملكة على خلفية الأزمات الاقتصادية الحادة وانتشار الفساد، ليضاف إلى حالة الرفض الواسعة للشعب المغربي لهذا التطبيع، من خلال تنظيم مظاهرات حاشدة بمختلف المدن، قوبلت بعمليات قمع وحشية، فيما شكلت الهجومات اليومية للجيش الصحراوي بالأراضي الصحراوية المحتلة ضربات موجعة أخرى لمملكة ” الحشيش “.
المصدر: SH24

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *