اقتصاد ... اليورو يتراجع من جديد أمام الدولار وأسعار الذهب تسجل ذروة غير مسبوقة
لندن – رويترز: تراجع اليورو أمس الجمعة مسجلاً أدنى مستوى منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني بعد أن ألمح البنك المركزي الأوروبي إلى أنه قد يخفض سعر الفائدة في وقت قريب قد يكون يونيو/حزيران حتى مع بيانات اقتصادية أمريكية ستدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) على الأرجح إلى تأجيل تلك الخطوة لوقت لاحق من العام.
كما هبط الين الياباني إلى مستوىً متدنٍ جديد هو الأقل في 34 عاماً مقابل الدولار الذي واصل الارتفاع مما دفع المستثمرين لتوخي الحذر إزاء مؤشرات من المسؤولين على تدخل محتمل من طوكيو لدعم العملة.
ونزل اليورو إلى 1.0674 دولار في التعاملات الأوروبية المبكرة وسجل انخفاضاً في أحدث تداولات نسبته 0.47 في المئة مسجلاً ما يزيد قليلا فحسب عن هذا المستوى. والعملة الأوروبية الموحدة في سبيلها لتسجيل تراجع نسبته 1.5 في المئة منذ يوم الإثنين، وهو أكبر تراجع أسبوعي منذ منتصف العام الماضي.
وتسببت قراءة أعلى من المتوقع للتضخم في الولايات المتحدة يوم الأربعاء في تعديل المستثمرين بسرعة لرهاناتهم على حجم وتوقيت خفض المركزي الأمريكي للفائدة هذا العام ويتوقعون حالياً أن تتم الخطوة في سبتمبر/أيلول بدلا من يونيو/حزيران.
لكن المركزي الأوروبي ألمح أمس الأول إلى أن بدء خفض أسعار الفائدة لا يزال مُرجَّحاً في الصيف بالنظر لتراجع التضخم بصورة أكبر في منطقة اليورو.
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة، ارتفاعاً نسبته 0.38 في المئة في أحدث تعاملات وبلغ 105.67 وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر. وقفز هذا الأسبوع بنسبة 1.3 في المئة في أكبر زيادة في خمسة أيام منذ مايو/أيار 2023.
وجرى تداول الجنيه الإسترليني قرب أقل مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول بضغط من قوة الدولار وتراجع 0.34 في المئة مسجلا 1.2511 دولار.
كما شكلت قوة الدولار ضغطاً إضافيا على الين إذ سجل أمس الجمعة 153.39 ين وهو أعلى مستوى منذ منتصف 1990 قبل أن يتراجع قليلا إلى 153.26.
والعملة اليابانية في طريقها لتسجيل تراجع أسبوعي يفوق الواحد في المئة وهبطت بنحو ثمانية في المئة منذ بداية العام مع بقاء أسعار الفائدة في اليابان أقل كثيرا عن نظيرتها في الولايات المتحدة.
وفي سوق المعادن النفيسة ارتفعت أسعار الذهب أمس الجمعة لتصل إلى ذروة غير مسبوقة، وتتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية للمرة الرابعة على التوالي، إذ جذبت المخاطر الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية المتعلقة بالصين طلبا قويا على الملاذ الآمن.
وبحلول الساعة 0934 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.9 في المئة إلى 2394.87 دولار للأوقية (الأونصة). وسجل المعدن الأصفر مستوى مرتفعا غير مسبوق عند 2400.35 في وقت سابق من الجلسة. وكسب الذهب نحو ثلاثة في المئة منذ بداية الاسبوع.
وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.6 في المئة إلى 2411.70 دولار.
وقال ريكاردو إيفانجليستا، كبير المحللين في «أكتيف تريدز» للتجارة بالذهب إن هناك احتمالاً لمزيد من الارتفاع في أسعار الذهب وسط مشتريات البنوك المركزية ومع ارتفاع الطلب على الأصول التي تعتبر ملاذات آمنة مع تزايد القلق بين المستثمرين بشأن تصاعد الصراعات الجيوسياسية.
وأضاف أن الشكوك حول «الاقتصاد الصيني تغذي المخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي، وهذا يؤدي أيضاً إلى تزايد المعنويات في السوق التي تميل للبحث عن أصول الملاذات الآمنة».
وراقب المستثمرون البيانات التي أظهرت انكماش صادرات وواردات الصين في مارس آذار، مما يسلط الضوء على المهمة الصعبة التي تواجه صناع السياسات في سعيهم لتعزيز التعافي الاقتصادي الهش.
وقالت مصادر إيرانية إن طهران أبلغت واشنطن بأنها سترد على الهجوم الإسرائيلي على سفارتها في سوريا بطريقة تهدف إلى تجنب تصعيد كبير.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 2.3 في المئة إلى 29.13 دولار للأوقية، مسجلة أعلى مستوياتها منذ أوائل 2021.
وصعد البلاتين 1.8 في المئة إلى 997.51 دولار، وارتفع البلاديوم 1.1 في المئة إلى 1058 دولارا.
وتتجه المعادن الثلاثة لتحقيق مكاسب أسبوعية