-->

مسؤول مغربي يصل إلى إسبانيا عبر قوارب الهجرة فرارا من الاضطهاد

 


وصل مستشار بلدية في الناظور إلى إسبانيا سرا بعدما عبر البحر المتوسط على متن قارب برفقة مهاجرين، رغم تحذيرات المنظمات والجمعيات من مخاطر هذه الرحلات. ولمغادرة المستشار، التي سبقها رحيل "ثلاثة آخرين في عام ونصف"، "رمزية قوية".
كشفت مصادر إعلامية محلية مغربية أن مستشارا في بلدية الناظور هاجر سرا إلى إسبانيا على متن قارب أقل مهاجرين آخرين. وأكد المستشار لعائلته أنه وصل إلى سواحل غرناطة جنوب إسبانيا، حسب هذه المصادر.
وكان المستشار في البلدية يتحمل "مسؤولية انتدابية داخل مجلس الجماعة المحلية التي انتخب فيها".
وفي المغرب، "المستشار الجماعي" هو صلة الوصل بين المواطن والجماعة التي يمثلها، ودوره يكمن بنقل مشاكل السكان والمشاركة في إعداد برنامج عمل، وصوته بشأن قرار أو مشروع يؤثر على مدينة بعينها.
وقال عمر الناجي، العضو في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الناظور، لمهاجر نيوز "هذه هي المرة الرابعة التي يغادر فيها مستشارا منتخبا خلال عام ونصف"، وعن طبيعة عملهم يشرح الناجي أن هؤلاء "ليسوا سياسيين تماما، هم بالأحرى مواطنون منتخبون، أشخاص لم يمارسوا السياسة من قبل، إلا أن بعض الأحزاب اجتذبتهم ليمثلونها، والكثير منهم لا يُدفع لهم شيئا".

"لم يعد ابني، ويتوجب علي تسديد مبلغ 10 آلاف يورو"
إلا أن الناجي ينوه إلى "الرمزية القوية" لرحيل هؤلاء ويقول "الناس يقولون لأنفسهم بما أن شخصا مُنتخبا يرحل فلم لا أرحل أنا المواطن المغربي البسيط؟". ويوضح بشأن المخاطر والكوارث التي قد تجلبها هذه الرحلات عبر البحر قائلا "إن سعر الرحلة ضرب رقما قياسيا، فقد التقيت بأم البارح (الأحد) قالت لي إن ابنها انطلق من بني شيكر نحو الأندلس، ولم تحصل على أي خبر عنه، ودفعوا 10 آلاف يورو من أجل القيام بهذه الرحلة. قالت لي: لقد أضعت ابني وكل المال الذي اقترضناه. لم يعد ابني ويتوجب علي تسديد المبلغ".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *