-->

هل ضغط المخزن على بيدور بيغاسوس كي لا يستقيل؟

  


ما أن تطفأ النيران في رأس بيدور بيغاسوس أو سانتشيز حتى تشتعل في أرجله. بعد أربعة أيام معتكفا في منزله، وبعد أن فكر ودبر وقرر، خرج بيدرو بيغاسوس ليقول لشعبه أنه سيواصل العمل كرئيس حكومة. حسب الإسبان كان بيدرو بيغاسوس سيستقيل، لكن حدث أمر في آخر لحظة جعله يتراجع. هل ضغط عليه المخزن ليبقى في منصبه ليواصل الاستفادة منه ثلاث سنوات إضافية؟ في الواقع الملف الذي أمام القضاء كبير، وإذا كشف الإسرائيليون والمغاربة المعلومات سيذهب بيدرو بيغاسوس إلى السجن، خاصة أن التهم يمكن تكون من ضمنها تهمة التعامل مع دولة أجنبية ضد الوطن. الابتزاز المغربي الإسرائيلي أكبر من التهم. مثلما قلنا، الكثيرون في إسبانيا يعتقدون أن بيدرو بيغاسوس كان سيعلن استقالته، وأنه أعطى لنفسه مهلة ليتشاور مع المخزن، ويحاول إقناعهم أن يخرج من المشهد مثلما تنسل الشعرة من  العجين، لكن المخزن هدده أن يبقى وإلا سيكشف أمره. هذا هو التفسير الوحيد المقنع لعدم تقديم بيدرو بيغاسوس استقالته. الآن الابتزاز المغربي هو الذي يوجه بيدرو بيغاسوس، ولا يمكن استبعاد أن المخزن ضاعف من تهديده وابتزازه لهذا الغبي وهدده،  أيضا، إن يكشف أسراره إن هو تمادى في دعم فلسطين وحاول الاعتراف بالدولة الفلسطينية. منذ مدة توقف  بيدرو بيغاسوس عن الحديث عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واصابع الاتهام موجهة نحو المخزن أنه ضغط عليه كي يصمت عن دعم فلسطين ودعم غزة. الآن بيدرو بيغاسوس يشبه فار يجري في دائرة المغلقة التي لا مخرج منها. يحاصره قضاء بلاده، ويوما بعد يوم يضيق حبل المشنقة حول عنقه، ويحاصره ابتزاز المخزن.
السيد حمدي يحظيه

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *