-->

المخزن المغربي في قبضة الحقيقة: تفاصيل ليلة سقوط القناع

 


بعد أن اغلقت جماعة أنصار الله كل الطرق البحرية التي كانت تمثل شريانا لحياة الكيان الصهيوني المجرم، بدأت سفن الكيان والسفن التي تتاجر معه بالتوجه جنوبا، والدوران حول القارة الإفريقية. لكن دوران تلك السفن يجعلها مجبرة على التوقف للتزود بالمحروقات والصيانة في نقطة استراحة بعد عبورها لمضيق جبل طارق. الدول الإفريقية الساحلية ترفض أن ترسو هذه السفن في موانئها، وبالتالي تجد نفسها-السفن- مجبرة للتوقف إما في إسبانيا أو في المغرب. لكن إسبانيا انضمت للدول التي تحاصر الكيان، وأصبحت ترفض أن ترسو السفن الصهيونية أو المتجهة إلى الكيان الصهيوني في موانئها. رفضُ إسبانيا رسو سفن لها علاقة بالكيان في موانئها، جعل المغرب يصبح هو البلد الوحيد الذي يستقبل تلك السفن. حسب حركة الملاحة البحرية في البحر المتوسط على مدار شهور، فإنه ابتداء من يوم 12 يناير الماضي، لم تعد السفن المتجهة إلى الكيان ترسو في الموانئ الإسبانية، وهناك حوالي 36 سفينة تم رصدها عبرت من مضيق طارق، وتوجهت إلى ميناء طنجة، وقضت هناك عدة أيام ثم واصلت رحلتها نحو موانئ الكيان الصهيوني. 
حاول المغرب أن يتم السماح للسفن الإسرائيلية بالرسو في ميناء طنجة سرا وفي الليل غالبا، لكن حركة الملاحة البحرية كشفته، بالإضافة إلى تسريب الإعلام الإسرائيلي معلومات عن السفن الصهيونية التي ترسو في موانئ المغرب. حسب موقع " غلوبس" الإسرائيلي رست السفينة “INS Komemiyut” ،   في ميناء طنجة، وقبلها رست سفينة أخرى هي“INS Nachshon” ، ويهدد الموقع الإعلامي المذكور بنشر المزيد من الفضائح عن نظام " رئيس لجنة القدس". حسب الموقع الإسرائيلي المذكور فالسفن الإسرائيلية التي ترسو في الموانئ المغربية تحمل السلاح والذخيرة إلى جيش الكيان ليقتل الفلسطينيين. ورغم عِلم سلطات المخزن بمحتويات السفن الصهيونية، إلا أنه سمح لها بالرسو في موانئه. رغم هذه المشاركة الفعالة في قتل الفلسطينيين إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيلي يواصل الاستهزاء بالمخزن ويواصل احتقاره له. فمثلا، عرض-نتنياهو-خريطة للوطن العربي توجد ضمنها خريطة الصحراء الغربية منفصلة وبلون مختلف، ورغم احتجاج المخزن إلا أن نتنياهو عرض خريطة أخرى في مكتبه، حين زاره بلينكن، تظهر فيها الصحراء الغربية منفصلة عن المغرب.
تتوالى الفضائح المغربية، وآخرها أخبار متداولة تطرقت إليها جريدة " رأي اليوم" الالكترونية مفادها أن المغرب والإمارات قبلتا مشاركة جيوشهما في قوات في غزة للقضاء على حركة حماس تلبية لطلب الكيان الذي لم يستطيع دحر المقاومة. وبما أن نظام المخزن لم يعد يحس، وباع كرامة بلاده للكيان، فإن الشعب المغربي الحر أصبح يحس أنه لم يعد شعبا ذا كلمة أو قيمة. فمثلا، ما كاد يعلم برسو السفن الصهيونية في موانئ المغرب حتى خرج يتظاهر في الشوارع إحساسا منه بالخزي والعار. السؤال المطروح الآن هو إلى متى سيظل الشعب المغربي يتظاهر ويعود إلى منازله يلحس جراحه؟ ماذا بقي له من كرامة، وهل يستطيع أن يخرج بعد الآن دعما لفلسطين؟ لقد حول المخزن المغرب وشعبه إلى تابع للكيان أو ذيل له،  وكما يقول المثل أن الذيل لا يمكن أن يكون أشرف من الكلب.
السيد حمدي يحظيه

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *