-->

مجلس وزراء الجهورية العربية الصحراوية يدعو الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية

دعا  مجلس الوزراء في الجمهورية العربية الصحراوية الامم المتحدة إلى ضرورة التدخل العاجل لإطلاق سراح كافة المعتقلين المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية وكذا إرسال بعثة دولية للتحقيق في أحداث مخيم "اكديم ازيك" وتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها وفيما يلي نص البيان
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
مجلس الوزراء
التاريخ : 13 فبراير2011

بيــــان

برئاسة السيد محمد عبد العزيز، رئيس الدولة، الأمين العام للجبهة، عقد مجلس الوزراء اجتماعاً يوم الأحد، 13 فبراير 2011. وقد تدارس الاجتماع عدداً من النقاط، وعلى الخصوص مناقشة مشروع برنامج الحكومة لسنة 2011 والمصادقة عليه، تمهيداً لتقديمه إلى المجلس الوطني الصحراوي.

وبعد الدراسة المعمقة والمناقشة المستفيضة، صادق مجلس الوزراء على مشروع البرنامج السنوي للحكومة، الذي ارتكز على أهداف ومحاور رئيسية، في مقدمتها استكمال الأولويات التي حددها المؤتمر الثاني عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وقرارات الأمانة الوطنية للجبهة في دورتها العادية العاشرة والخلاصات والتوجيهات المقدمة من طرف المجلس الوطني الصحراوي، على إثر تقييمه لبرنامج الحكومة لسنة 2010.

وقد عبر مجلس الوزراء عن الارتياح إزاء ما سجلته السنة المنصرمة من نجاح معتبر في تنفيذ البرامج المقررة، والخطوات الملمومسة التي تحققت على مختلف الأصعدة، وما ميز السنة في هذا الخصوص من تجاوب شعبي مع هذه البرامج، وما شهدته من تكامل وتعاطي إيجابي بين المؤسستين التشريعية والتنفيذية.

وسجل مجلس الوزراء في هذا الشأن تصعيد انتفاضة الاستقلال في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب، والذي كان من أبرز تجلياته ملحمة اكديم إيزيك التي شكلت محطة بارزة ومتميزة في تاريخ شعبنا، قدمت فيها الجماهير الصحراوية، نساء وأطفالاً، شباناً ورجالاً وشيوخاً، درساً مبدعاً وخلاقاً وملهماً لكل الشعوب المضطهدة في استكشاف سبل المقاومة السلمية الحضارية، بما أبانت عنه من قدرة، أبهرت العدو قبل الصديق، على التنظيم المحكم والتسيير الناجح والصمود المنقطع النظير.

وجدد مجلس الوزراء شديد استنكاره للممارسات القمعية الوحشية لتي تقوم بها سلطات الاحتلال المغربي في حق المواطنين الصحراويين العزل، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان المتواصلة منذ احتلالها للصحراء الغربية سنة 1975، وبشكل متزايد منذ هجومها العسكري على مخيم اقديم إيزيك للنازحين الصحراويين في 8 نوفمبر 2010.

وطالب مجلس الوزراء الأمم المتحدة بضرورة التدخل العاجل لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية على خلفية أحداث اقديم إيزك، والذين سبقوهم إلى الاعتقال، والإسراع في إرسال بعثة دولية مستقلة للتحقيق في تلك الأحداث، وتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها

وأدان مجلس الوزراء لجوء الحكومة المغربية مجدداً إلى تمديد فترة الاعتقال الظالم بحق المعتقلين السياسيين الصحراويين، من أمثال اعلي سالم التامك وإبراهيم دحان وإبراهيم الناصري وغيرهم، من خلال التأجيل المتكرر لمحاكمتهم

كما طالب مجلس الوزراء بالوقف الفوري لعمليات النهب المكثف والاستغلال غير الشرعي لثروات الشعب الصحراوي من طرف حكومة الاحتلال المغربي، مشدداً على أن توقيع أي اتفاقية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية يمس المياه أو الأراضي الصحراوية سيكون انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتشجيعاً للطرف المغربي على المضي في التعنت ورفض تطبيق ميثاق وقرارات الشرعية الدولية والاستمرار في انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان

ولدى تطرقه إلى مسار اللقاءات بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، ندد مجلس الوزراء باستمرار تعنت الطرف المغربي وتشبثه بالمواقف المعرقلة لجهود الأمم المتحدة، والقائمة على محاولة فرض الأمر الواقع الاستعماري، ومصادرة إرادة الشعب الصحراوي

وأكد المجلس بهذا الخصوص بأن الطرف الصحراوي لم يتوقف عن التعاون البناء مع الجهود السلمية الدولية، على طريق إيجاد حل ديمقراطي شفاف، يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في الحرية وتقرير المصير والاستقلال، عبر استفتاء حر، عادل ونزيه، بإشراف الأمم المتحدة

وفي استعراضه لآخر التطورات التي تشهدها الساحة الدولية، هنأ مجلس الوزراء شعب جنوب السودان بعد نجاحه الكبير في تنظيم استفتاء تقرير المصير، وما ميز تلك العملية من جدية والتزام من طرفي اتفاقية السلام، الحكومة السودانية وحكومة جنوب السودان. كما هنأ مجلس الوزراء الشعبين الشقيقين في تونس ومصر على نجاح ثورتيهما الشعبيتين، مؤكداً على احترامه الكامل لإرادتهما، ومعبراً عن ثقته في قدرتهما على خلق أجواء السلم والاستقرار في بلديهما، والقائمة على أسس راسخة من العدالة والديمقراطية واحترام حق الإنسان والشعوب في الحرية والانعتاق وتقرير المصير

وختم مجلس الوزراء اجتماعه بالتطرق إلى آخر التحضيرات الجارية لتخليد الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، والفعاليات المترافقة معها، موجهاً نداء إلى جماهير الشعب الصحراوي، في كل مواقع تواجدها، لجعل هذا الحدث التاريخي وقفة متجددة مع الذات لتعزيز مقومات الصمود، ودعم انتفاضة الاستقلال في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب، وتصعيد الكفاح، على جميع الأصعدة، على طريق استكمال أهداف شبعنا المقدسة في التحرير واستكمال سيادة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.
كفاح شامل لفرض السيادة والاستقلال الكامل

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *