احتجاجات بشرق موريتانيا ضد الفساد
موريتانيا ــ اندلعت احتجاجات عنيفة في مدينة فصالة بأقصى الشرق الموريتاني بسبب نقص المياه وتردي الأوضاع الاجتماعية والفساد, سيطر خلالها المتظاهرون على مقرات للإدارة المحلية.
وبدأت الاحتجاجات سلمية لدى انطلاقها لكنها سرعان ما تطورت إلى مظاهرات عنيفة سيطر خلالها المتظاهرون على أغلب المراكز والمباني الرسمية في المدينة، وأضرموا النار في مقر البلدية وفي منشآت أخرى.
ويشكو المتظاهرون من أزمة عطش حادة تجتاح المدينة منذ شهور بعد تعطل المضخة المائية التابعة للبلدية التي كانت تزود المدينة بالماء، وهو ما جعل السكان يلجؤون إلى وسائل بدائية وآبار تقليدية لا تفي بحاجاتهم من المياه الصالحة للشرب.
ويحمل السكان مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية في المدينة المحاذية لدولة مالي للسلطات العمومية وللبلدية بشكل خاص، ويتهمون المسؤولين عن المدينة بالفساد, وباستخدام الوسائل والموارد العمومية لقضاء مآرب شخصية.
ويقولون في هذا الصدد إن سيارة الإسعاف الوحيدة يستخدمها مسؤولون محليون لمآربهم، ولا تنقل مرضى المدينة النائية إلا بأسعار باهظة لا طاقة للسكان بها.
وبادر المتظاهرون وبينهم طلبة مدارس وربات منازل إلى تكسير سيارة الإسعاف, وتحطيم كل معدات البلدية, وسحب وتمزيق الوثائق والسجلات الإدارية التي بحوزتها، كما سيطروا على مقر رئيس المركز الإداري، وحطموا كذلك أغلب محتوياته، وأصيب عنصران من الأمن.
المصدر الجزيرة نت
المصدر الجزيرة نت