مواطنون من الصحراء الغربية يعلقون اعتصامهم السلمي أمام مقر المقاطعة الخامسة بمدينة كليميم

كليميم (المناطق السليبة الصحراء الغربية ) وكالة المغرب العربي للانباء ـ المستقلة - علق  المواطنون الصحراويون اعتصامهم السلمي الذي استمر ل64 يوما أمام مقر المقاطعة الخامسة بمدينة كليميم، طبعت بسياسة التعنت و اللامبالاة التي وازاها أسلوب التهديد و الوعيد، قبل أن تتم الاستجابة الجزئية لمطالبهم التي قرروا في ضوئها رفع اعتصامهم السلمي، حسب ما أعلنته لجنة الحوار التي عقدت ندوة صحفية في نفس اليوم
وكانت سلطات الاحتلال المغربية قد استدعت لجنة الحوار المنتدبة عن المعتصمين الصحراويين أمام مقر المقاطعة الخامسة بمدينة كليميم  ، صباح يوم الإثنين الماضي، إلى مقر الولاية لمناقشة ملفهم المطلبي ، وفق مجريات الحوار الذي حضره المركز المغربي لحقوق الإنسان بكليميم بصفة ملاحظ.
والتزمت السلطات المغربية من خلال هذا الحوار بتلبية جزء من مطالبهم و التعهد بتلبية الجزء الأخر في الأشهر المقبلة ، حسب ما أعلنته لجنة الحوار التي عقدت ندوة صحفية مساء نفس اليوم ، للإعلان عن النتائج التي توصلوا إليها مؤكدين عزمهم على الاستمرار في احتجاجهم السلمي بعد إعلانهم عن ميلاد جمعية لحماية مكتسبات المعتصمين الصحراويين.
و كانت الندوة الصحفية من تسيير المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان " عبد الخالق المرخي ، حيث تميزت بحضور المركز المغربي لحقوق الإنسان و إذاعة " راديو أبليس " و عدد من الصحف المغربية ، التي كانت تواكب معركة الأمعاء الفارغة للمعتصمين الصحراويين منذ تاريخ 12 الفارط.
و تقدمت المتحدثة باسم اللجنة التنظيمية للمعتصم " فاطمتو أعبيهداك " بتلاوة البلاغ ، قبل أن يفسح المجال للمداخلات التي افتتحت بكلمة نائب رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان بكليميم ، الأستاذ " لبيض محمد عبد الفتاح " الذي أعرب عن صمود المعتصمين الصحراويين ، منددا في الوقت ذاته بسياسة الدولة المغربية و استهتارها بالأرواح البريئة ، مؤكدا أنه "لو حدث هذا الإضراب و لو لمدة 24 ساعة في دولة ديمقراطية لأقيل جميع مسئولي تلك الدولة و حققت المطالب في وقت وجيز" حسب تعبيره.
و تعاقب عدد من الصحفيين على المداخلات التي صبت في مجملها حول طبيعة و نوعية المطالب التي تم الاستجابة لها من طرف السلطات المغربية ، قبل انطلاق عملية رفع المعتصم التي استهلت بإزالة يافطة الاعتصام السلمي من مدخل الخيمة ، و الشروع في حملة تنظيف واسعة لجمع النفايات و الحجارة التي كانت تستعمل في بناء خيام المعتصم .
وفي سياق متصل، انتقل المعتصمون الصحراويون إلى جانب المركز المغربي لحقوق الإنسان بكليميم و اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم ، إلى المستشفى الإقليمي لزيارة المواطن الصحراوي " أهشهاش محمد " ( 24 ) سنة ، الذي يوجد في حالة صحية جد حرجة نتيجة مضاعفات إضرابه المفتوح عن الطعام ، حيث يعاني من تقيؤ مستمر و آلام على مستوى الأمعاء و المعدة و الكلي و لا يزال يخضع لبعض الفحوصات الطبية بالمستشفى المذكور.