-->

الندوة الدولية الثانية لحق الشعوب في المقاومة: تاكيد دولي على شرعية المقاومة الصحراوية


الجزائر 30 أكتوبر 2011 (لا ماب المستقلة) ـ اكد المشاركون في الندوة الدولية الثانية لحق الشعوب في المقاومة حالة الشعب الصحراوي على "مشروعية" الكفاح الذي يخوضه الشعب الصحراوي ضد الغزو المغربي منذ ثلاث عقود من الزمن ،مشيدين بالطابع "السلمي" لأسلوب المقاومة في المناطق المحتلة رغم القمع الحصار الأمني و الإعلامي المفروض على المنطقة من قبل السلطات المخزنية .

وطالب المشاركون ،الأمم المتحدة بالتطبيق "الفوري" لقرارات و مواثيق مجلس الأمن الدولي، المتعلقة بالقضية الصحراوية من خلال تنظيم استفتاء "شفاف" وعادل لتقرير المصير، مقبول من الطرفين كما نص على ذلك مخطط التسوية سنة 1991، الذي حظي بإجماع مجلس الأمن الدولي الذي هو الضامن له وهو من أنشأ بعثة المينورصو لأجل ذلك.

و أدانوا مواصلة "الخروقات" الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من قبل السلطات المغربية في الجزء المحتل من الصحراء الغربية، موجهين نداء عاجلا للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والمنظمات الدولية غير الحكومية، ولكل مناضلي ونشطاء حقوق الإنسان عبر العالم، "التدخل" لضمان حماية حقوق الإنسان بكل الوسائل وبصفة مستعجلة ،والإفراج الفوري عن كل السجناء والمعتقلين الصحراويين.

وناشدت الوفود المشاركة في الندوة التي انعقدت يومي الـ 29 و30 الحكومة الفرنسية اتخاذ موقف يشرف فرنسا، موطن حقوق الإنسان، وذلك بالسماح بتوسيع مأمورية بعثة المينورصو لتشمل حماية حقوق الإنسان في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية .
و دعى البيان الختامي للندوة المغرب إلى الوقف الفوري النهب الممنهج للثروات الطبيعية للصحراء الغربية ،مستنكرين اتفاق الصيد البحري" غير" الشرعي بين الاتحاد الاوربي و الذي يتناقض مع مقتضيات و قرارات الأمم المتحدة
و دعت الوفود المشاركة الأمم وكافة وكالاتها المختصة وكذلك كل المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الإنسانية الكافية للاجئين الصحراويين.
و استنكر المشاركون بالهجوم الإرهابي الذي استهدف مخيمات اللاجئين الصحراويين ليلة 22 من أكتوبر، وطالبوا بالتحرير الفوري للرهائن، مؤكدين ان مثل هذه الأعمال لن تثني عزيمتهم في مواصلة دعمهم و تأييدهم لكفاح الشعب .

وثمنت الندوة الدولية موقف الجزائر الثابت و المبني على مبادئ نبيلة غير قابلة للمس وعلى احترام الشرعية الدولية.
وهنأت الندوة الدولية، اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي والسفارة الصحراوية بالجزائر اللتين هيئتا ببراعة وفعالية كل متطلبات نجاح الندوة من إمكانيات مادية وحسن تسيير للجلسات. وتشيد إشادة خاصة بكل الأشخاص وبالشباب المتطوعين على ما قدموه من خدمات.

ودعت البيان الختامي للندوة الدولية المشاركين الى دفع ملوك ورؤساء العالم، والمنظمات المتعددة الأطراف، والمنظمات الدولية غير الحكومية، باستخدامهم نفوذهم وسلطاتهم من أجل إنهاء مأساة الشعب الصحراوي، وأن تتاح له فرصة اختيار مصيره بحرية.

للإشارة فقد شترك في الندوة وفود من جنوب إفريقيا، الجزائر، ألمانيا، الأرجنتين، استراليا، النمسا، بلجيكا، بوتسوانا، البرازيل، كندا، كوبا، التشيلي، إسبانيا، إثيوبيا، فنلندة، فرنسا، غانا، بريطانيا العظمى، اليونان، إيطاليا، لبنان، موريتانيا، المكسيك، نيجيريا، البلاد الواطئة، البيرو، روسيا، الصحراء الغربية، السنغال، السويد، سويسرا، تنزانيا، تونس، الولايات المتحدة الأمريكية، فنزويلا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *