-->

مواجهات ميدان التحرير بالقاهرة تسفر عن سقوط 22 قتيلا و 446 مصابا


القاهرة (وكالة المغرب العربي للانباء) أكد بيان صادر عن وزارة الصحة أن أعداد القتلى الذين سقطوا حتى الآن نتيجة الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن بلغت 22 قتيلا، فيما وصل عدد المصابين الى 446 حالة إصابة.
وقال شهود عيان إن محتجين صدوا هجوما جديدا لقوات الأمن استهدف إخلاء ميدان التحرير بوسط القاهرة.
وذكر شهود عيان أنهم رأوا مدرعات حربية فى اتجاهها الى الثوار قادمة من قصر عابدين.
وقامت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع على جموع المحتجين، لمحاولة تفريقهم، ما تزال المناوشات جارية، وعمليات كر وفر مستمرة ،أطلقت خلالها قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين يقذفون القوات بالحجارة.
وقام الثوار بالقبض على أحد البلطجية الذي قام باحراق مقر الجمعية الوطنية للتغير بالتحرير، كما نجح الثوار في إحباط محاولة لسرقة مقر الجامعة الأمريكية.

وكانت وتيرة الأحداث قد تصاعدت بشكل عنيف بين المحتجين المتواجدين في ميدان التحرير وقوات الأمن التي كُلفت بفض اعتصام التحرير وإخلائه، إلا أن إصرار المتظاهرين على البقاء أدى إلى إراقة دماء الكثيرين بشكل مؤسف.
من جانبه قام الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم بالتفاوض مع قوات الأمن لتعليق الاشتباكات وعمل منطقة منزوعة الاشتباكات، وهو ما حدث بالفعل في الساعات الأولى من صباح اليوم ، إلا أن تلك الهدنة لم تستمر كثيرا وعادت الاشتباكات مرة أخرى.
وواصل المتظاهرون الاعتصام في ميدان التحرير، حيث وضعوا حواجز على مداخل الميدان من كافة الاتجاهات، وكونوا لجانا من الشباب لتفتيش الداخلين إليه.
ويطالب المحتجون المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية في 11 فبراير بتسليم السلطة لحكم مدني، وتشكيل عاجل لحكومة إنقاذ وطني.

وذكر الشهود أن الشرطة أطلقت غازات مسيلة للدموع، وهاجمت مستشفى ميدانيا مؤقتا وقُتل 20 شخصا على الأقل في اشتباكات بين قوات الحكومة والمحتجين في القاهرة ومدن أخرى منذ يوم السبت، في أسوأ أعمال عنف منذ الإطاحة بمبارك.
وكان ميدان التحرير نقطة التجمع الرئيسية للمحتجين في القاهرة أثناء الانتفاضة الشعبية التي استمرت 18 يوما، وأطاحت بمبارك بعد حكم دام 30 عاما.

ويذكر أن العديد من القوى السياسية والحزبية وعدد من مرشحي الرئاسة المحتملين قد أدانو العنف الغير مبرر الذي تعاملت به قوات الأمن مع المتظاهرين السلميين، فيما طالب الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الاستمرار في ميدان التحرير لحين وضع خطة زمنية محددة لتسليم مقاليد الحكم لسلطة مدنية وعودة الجيش الى ثكناته لممارسة مهامه في حماية البلاد من المخاطر الخارجية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *