-->

الصحراء الغربية : انفجار لغم بالمحبس يودي بحياة أب وإصابة طفل بجراح مختلفة


 

أفاد بيان لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآسا/الزاك، يوم الأحد، أن المواطن الصحراوي، أحمد الريكاط وداها، قد لقي حتفه فورا عقب انفجار لغم مغربي بسيارته "اللاندروفير" بواد "تيشط" بمنطقة المحبس، في حين أصيب ابنه عبد الرحمن ذي الثلاث سنوات بجراح مختلفة الخطورة في وجهه وصدره.

الحادث الذي وقع يوم السبت على الساعة السابعة صباحا دمر السيارة إلى أجزاء في حين أن الضحيتان لم تتلقيا أية عناية طبية لولا تصادف وجود سيارة إسعاف تابعة لشركة أمريكية تقوم بالتنقيب بالمنطقة، والتي نقلت جثة القتيل من مكان الحادث في حين نقل الطفل على متن سيارة خاصة إلى مستشفى آسا.

الطفل نقل مرة أخرى على الساعة الخامسة مساء إلى المستشفى العسكري بمدينة كلميم، في حين أكد البيان أنه سينقل مرة ثالثة إلى المستشفى العسكري بمدينة مراكش مما يثبت خطورة وضعه.

واعتبر فرع الجمعية أن هذا الحادث الأليم يؤكد "استمرار مسلسل النزيف الدموي الناتج عن انتشار حقول الألغام ويفند الإدعاءات الرسمية للدولة المغربية حول قيامها بتمشيط الألغام من المنطقة وتدميرها طبقا للأعراف الدولية".

ودعت الجمعية المنتظم الدولي "إلى التدخل لدى الدولة المغربية لتقوم بتنقية المناطق التي تتواجد بها حقول الألغام (البيرات، المحبس، الفرسية، تويزكي...) والتي تحصد أرواح الأبرياء".

كما جدد البيان دعوة الجمعية "للدولة المغربية لبذل مجهودات جدية لتحديد الأماكن التي تتواجد بها الألغام ووضع إشارات بها ووضع خرائط لذلك مع القيام بحملات تحسيسية بمخاطر الألغام".

من جهة أخرى رأت الجمعية أن هناك مسؤولية للدولة المغربية في "إحصاء كافة ضحايا هذا الملف وإلزامي تسليمهم محاضر الحوادث وتوفير الضمانات الكفيلة لوضع حد لمعاناتهم على مختلف الأصعدة سواء الطبية والنفسية والإجتماعية وكذا إلزامية جبر الضرر والتعويض المادي والمعنوي لهم ولذويهم".

واعتبر البيان أن "ملف الألغام المزروعة والمنتشرة بإقليم الصحراء الغربية وبعض مناطق الجنوب المغربي من بين الملفات الأكثر فظاعة وانتهاكا لحقوق الإنسان، حيث تم زرع مئات الآلاف من الألغام منذ 31 اكتوبر 1975"، وهو تاريخ الإحتلال المغربي للصحراء الغربية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *