-->

جمال بن عمر...الدبلوماسي الذي عانى ويلات زنازن الحسن الثاني


نيويورك-وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة- برز اسم المغربي جمال بن عمر في خضم الأزمة السياسية التي تعصف باليمن، حيث أرسله الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثا خاصا له في محاولة جديدة لحل الخلافات بهذا البلد بعد شهور من الصراع والاقتتال بين شباب الثورة وأنصار الرئيس علي عبدالله صالح

وقد كتبت بعض الصحف المغربية إثر تكليفه بمهمة اليمن، تتساءل عن هوية هذا الديبلوماسي والسيرة التي أوصلته لتولى مهام في أرفع مؤسسة دولية.

يعرف بن عمر بالسجين السياسي الذي ينحدر من مدينة تطوان من أسرة ريفية، وتقول وسائل إعلام مغربية أنه هرب من المغرب ولجأ إلى الخارج ليصبح من الشخصيات المهمة المكلفة بحل النزاعات الدولية، ووصفته مجلة «تال كال أونالين» بأنه الرجل الثالث في منظمة الأمم المتحدة.

تعرض جمال بن عمر ـ وفق المصادر المغربية ـ للاعتقال، وهو تلميذ بإحدى ثانويات مدينة تطوان في العام 1976، خلال ما سمي في المغرب بسنوات الرصاص، واتهم ورفاقه بتعاطفهم مع يسار السبعينيات، كما ذاقوا شتى أنواع التعذيب.

وقد حصل جمال الذي يوصف بالرجل العصامي على شهادة البكالوريا، وبعدها على شهادة الإجازة، وبدأ التحضير لشهادة الماجستير في فرنسا عن طريق المراسلة. ونقلت مجلة «تال كال أونالين» أن الديبلوماسي المغربي تلقى مساعدة ووساطة خلال سنوات محنته بالمغرب من مجموعة من الأكاديميين الفرنسيين بينهم أندريه آدم الذي توسط له لدى الملك الراحل الحسن الثاني بحكم أنه كان أستاذه ونجح في إقناعه بالإفراج عنه. وقد نشط جمال بن عمر بعد مغادرته المغرب في مجال حقوق الإنسان، حيث اشتغل في لندن ضمن طاقم «أمنستي إنترناسيونال» وترقى بها، وعندما زار الملك الراحل الحسن الثاني لندن عام 1986، كان جمال وراء فكرة الاحتجاج الذي نظمته «أمنستي»، ما جعل بعض الصحف المغربية تشن عليه هجوما لاذعا ووصفته إحداها بأنه «أخطر» معارضي نظام الحسن الثاني. ومن لندن سافر جمال إلى جنيف، والتحق بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وفي 2004 تزعم شعبة التعاون الفني في المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

تولى الديبلوماسي المغربي ـ وفق المصادر المغربية ـ عدة مهام على مستوى المنظمة الدولية، حيث كلف بالملف العراقي। كما رافق في مسيرته الديبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي في مهمته، مبعوثا أمميا خاصا لأفغانستان، كما شارك في تسوية نزاعات دولية هامة في كوسوفو والبوسنة وجنوب أفريقيا ومنطقة البحيرات الكبرى. 1واشتغل الديبلوماسي المغربي أيضا مع شخصيات معروفة مثل الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر.
المصدر: الجزيرة نت

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *