البيان الختامي للندوة 37 لتنسيق التعاون مع الشعب الصحراوي يؤكد على ضرورة التوجه للإتحاد الاوروبي و الامم المتحدة
إشبيلية (إسبانيا) (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) أكد المشاركون في الطبعة ال37 لندوة تنسيق التضامن مع الشعب الصحراوي اليوم الأحد باشبيلية في لائحة ختامية على أولوية القيام بنشاطات سياسية تجاه منظمة الأمم المتحدة و الاتحاد الأوربي بهدف الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال .و جاء في البيان الختامي الذي توج أشغال هذه الطبعة و قرأها ممثل جبهة البوليساريو لدى الاتحاد الأوربي السيد محمد سيداتي أن " تقارير مجموعات العمل أفضت الى بعض النقاط التي تكتسي أولوية لاسيما العمل السياسي الذي يجب القيام به تجاه الأمم المتحدة و الاتحاد الأوربي كونهما مرتبطين ببعضهما البعض" بهدف دعم الحقوق الشرعية للشعب الصحراوي.
و من بين هذه الاولويات أشارت اللائحة أيضا الى ضرورة اقامة تحالفات جديدة على مستوى الحركة التضامنية من أجل " تجنيد ما بين القارات سواء في افريقيا +الاتحاد الافريقي+ أو بأمريكا اللاتينية.
كما ركز المشاركون أيضا على أولوية" تعديل" سياسة الاتصال سواء على مستوى ندوة تنسيق التضامن مع الشعب الصحراوي أو تجاه المتحدثين المفضلين داخل المؤسسات و تجاه وسائل الاعلام.
و فيما يتعلق بالورشة المخصصة لحقوق الانسان أكدت اللائحة على شهادات المدافعين عن حقوق الانسان انطلاقا من الأراضي المحتلة من خلال الاعلان عن المصادقة عن خطة عمل بالنسبة لسنة 2012 .
و عليه دعت هذه الخطة الى تكثيف الحملة حول اطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الصحراويين و كذا الحملة من أجل حماية و المحافظة على الموارد الطبيعية للصحراء الغربية.
و حسب نفس اللائحة تقررأيضا القيام بعمل تجاه مجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة بجنيف و لجنة حقوق الانسان و شعوب الاتحاد الافريقي و المجلس الأوربي.
من جهة أخرى أوصت اللائحة ب " مضاعفة" عدد المهام المدنية للمراقبين و ارسال حقوقيين الى الأراضي الصحراوية المحتلة.
و فيما يتعلق بالورشة المخصصة للتضامن أبرزت الوثيقة " ضرورة اشراك الحركات الاجتماعية في حملات التجنيد من أجل احترام كل حقوق الانسان و الحقوق الاجتماعية و الثقافية للشعب الصحراوي".
و بخصوص الورشة المكلفة بالمسائل المتعلقة بالتعاون ركزت اللائحة على ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي بالمواد الغذائية للصحراويين من خلال الاعلان عن خطة استراتيجية خاصة بالسنوات القادمة " عبر تحديد الحاجيات ذات الأولوية".
في هذا الخصوص نوه المشاركون الذين قدموا من 20 بلدا من خلال هذه اللائحة ب " المساندة الهامة خصوصا من قبل الجزائر البلد الذي يستضيف اللائجين الصحراويين في دعم مطالبهم الشرعية".
وقرر المشاركون عقد ندوة تنسيق التضامن مع الشعب الصحراوي (الطبعة ال38 ) سنة 2013 بروما (ايطاليا)
للاشارة فان الندوة ال 37 كان مقررا ان تنظم في ذات التاريخ من شهر نوفمبر لكن تم تاجيل إنعقاها نتيجة الظروف السياسية في اسبانيا المترتبة عن تقديم موعد الانتخابات التشريعية التي جرت ديسمبر الماضي .
جدير بالذكر أن ندوة تنسيق التضامن الاوروبية، دأبت حركة التضامن على عقدها سنويا منذ 1976 والتي تضم ممثلين عن الجمعيات والهيئات والمنظمات المحلية والجهوية الداعمة للشعب الصحراوي ، ومختلف المنظمات غير الحكومية والنقابية والتعاونية والمجموعات البرلمانية وهيآت التطوع الشبانية ، علاوة على وفود صحراوية عن مختلف شرائح المجتمع .
والتأمت الندوة الدولية سنة 2010 بمدينة لومانس الفرنسية 2010، برشلونة 2009 ، روما2008، فالينيسيا 2007، واقرت ندوة لومانس السنة الفارطة عقد النسخة الجديدة بعاصمة الاندلس سيبيا .