-->

فرنسا والمغرب زواج كاثوليكي

باريس (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) في كتابهما الاخير يقف الصحفيان الفرنسيان ايريك لوران وكاترين كراسيي على حقيقة مفادها ان باريس والرباط تجمعهما علاقات شبيهة بالزواج الكاثوليكي ويقول الكاتبان في هذا المضمار ان العلاقات التي تجمع فرنسا بالمغرب تعتبر ميكانيكية بفعل نمطية تعويل باريس على المخزن وتهميش المجتمع المدني مثل علاقات واشنطن مع شاه ايران قبل الثورة الايرانية في نهاية سبعينيات القرن الماضي منبهين للربيع العربي وما انجر عنه في المنطقة .
ويلاحظ الكتاب " الملك المفترس" في ختام رحلة تمزج بين الحقيقة والتاريخ في تشريح واقع المملكة الذي يشبه واقع ملوك حكايات كليلة ودمنة ان الولايات المتحدة استخلصت الدرس من علاقتها بالمستبدين وتفتحت على كل المجتمع في المغرب فيما تظل علاقة قصر الاليزي ودور كاي ساي محصورة مع المخزن رغم التغييرات التي شهدها العالم بدء من تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا والبحرين.
وبراي الملاحظين إن الكتاب يتقاطع مع كتاب صدر منذ سنوات في فرنسا حمل عنوان " صديقنا الملك " لكاتب فرنسي  مشهور جيل بيرو كان هو الاخر ايماء بان على فرنسا ان تغير من علاقتها بالملك وتنظر بموضوعية للمغرب وما يحيط به.
وكتاب اخر نشرته جريدة ليموند منذ سنوات عن الملك محمد السادس بعنوان "اخر ملك" وكلها اشارات ونصائح تسديها الطبقة المثقفة والنخبة السياسية في فرنسا لمن يحكم فرنسا وللراي العام في وجه انتخابات مقبل عليها البلد ماي المقبل .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *