في اليوم العالمي لمكافحة الالغام مئات الضحايا بالصحراء الغربية
وأقامت الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام على هامش اليوم التحسيسي معرضا للصور الفوتوغرافية لبعض الضحايا، كما شمل بعض أنواع الألغام المضادة للأفراد و الآليات والمتفجرات العنقودية، التي تم استخراجها من المناطق الصحراوية المحررة الواقعة غرب جدار الذل والعار المغربي الذي يمتد على مسافة 2720 كلم مليئة بالألغام المحرمة دوليا، والتي مازالت تحصد مزيدا من الضحايا من المدنيين الصحراويين على جانبي الجدار.
وتم على هامش اليوم التحسيسي أيضا، اختتام الحملة الدولية من اجل التوعية بمخاطر الألغام والتي نظمت هذه السنة تحت شعار "أعرني ساقك" كتعبير عن استعداد الجميع للعمل من اجل إخلاء العالم من الألغام.
و أكد السيد احمد سيد اعلي مدير برنامج منظمة "العمل ضد العنف المسلح" بالصحراء الغربية "لاند ماين اكشن" سابقا ،في تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية أن منظمته تهدف إلى تطهير الصحراء الغربية من الألغام والقنابل العنقودية، كاشفا عن نجاح المنظمة في إدخال أول كاسحة ميكانيكية لنزع الألغام، حيث تم الشروع في استعمالها الأسبوع الفارط "وهو ما سيعطي دفعة جديدة لعمل المنظمة الميداني" يضيف ذات المتحدث.
و أعرب احمد سيد اعلي عن ارتياح المنظمة للنتائج المشجعة التي حققتها إلى حد الآن، حيث تم الانتهاء من تطهير المنطقة الشمالية و70%من المنطقة الجنوبية من الأراضي الصحراوية المحررة و مسح أكثر من 22 مليون متر مربع، و التخلص من أزيد من 22 ألف جسم منفجر، موضحا أن المنظمة بصدد التعاطي الآن مع 38 حقل ألغام ضخمة و شاسعة.
وحول أفق عمل المنظمة، أشار رئيس المنظمة المذكورة إلى أنه تم الشروع في وضع قاعدة بيانات تشمل جميع ضحايا الألغام، ليتم في وقت لاحق دراسة طرق مساعدة سكان المناطق المحررة التي تم تطهيرها من خلال استغلال هذه الأراضي في الرعي والزراعة، بالإضافة إلى التعاقد مع خبراء دوليين مختصين في وضع برامج مساعدة لفئة النساء ضحايا الالغام داخل المجتمع.(واص)
و شهدت فعاليات اليوم التحسيسي حضورا مميزا لمتضامنين أجانب مع الشعب الصحراوي من دول مختلفة، خاصة اسبانيا، حيث توجد عديد العائلات الاسبانية الصديقة للشعب الصحراوي في زيارة لمخيمات اللاجئين الصحراويين.