-->

الجفاف يضرب بعمق في موريتانيا وأزمة إنسانية تلوح في الأفق

نواقشوط28ابريل2012 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تخيم على المناطق الواقعة في شرق موريتانيا التي تزخر بأكبر خزان للمواشي، أزمة الجفاف التي تضرب البلاد هذا العام، حيث بدأت تظهر ملامحها على الأرض والأشجار والمواشي. قطعان الأبقار لا تبارح في الغالب حظائرها؛ فيما تحاول الأغنام تسلق الأشجار؛ وأحيانا أعالي الجبال علها تحصل على كلأ بات شبه معدوم. وحدها الإبل تبقى استثناءً من القاعدة في بلد تساهم الثروة الحيوانية في نحو خمسة عشر بالمئة من الناتج المحلي الخام؛ وتعتبر أول قطاع اقتصادي من حيث امتصاص البطالة.
وفي شمال العاصمة الموريتانية نواكشوط، يبدي السكان مخاوفهم من تأثير الجفاف على مواشيهم. ويقولون إنهم لم يعيشوا جفافاً كالذي يحصل حالياً.
وفي ظل هذه الازمة الغير مسبوقة ، ما جعل السكان الذين يواجهون جفافاً بسبب نقص حاد في الأمطار، يخشون نفوق المواشي وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية في بلد زراعي رعوي، يعتمد على مياه الأمطار في تموين مواشيه التي تناهز عشرين مليون رأس من الجمال والأبقار والأغنام. خطر دفع منظمات الإغاثة الدولية إلى التحذير من العواقب الانسانية التي بدأت تلوح في الأفق. وأشار تقرير أعده برنامج الغذاء العالمي إلى أن سبعمئة ألف شخص في موريتانيا يعانون حالياً نقصاً في الغذاء، وأن مؤشرات انعدام الأمن الغذائي وصلت إلى ثلاثة أضعاف معدلاتها في الفترة نفسها من العام الماضي. كذلك، نبّه التقرير إلى أن مناطق الشرق والجنوب الغربي هي الأكثر تضرراً. وقالت المنظمة الأممية إن الأمر «لا يقتصر على موريتانيا فقط، بل يشمل أيضاً دولاً مجاورة عدة، في أفريقيا الغربية، مثل بوركينا فاسو ومالي والنيجر، ما لا يترك بديلاً للسكان، حيث لا يمكنهم الانتقال، كما جرت العادة، من بلد إلى آخر، لإنقاذ عائلاتهم ومواشيهم من انعاكاسات الجفاف».

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *