مزارعون وفلاحون في العراق يحملون وزارة الزراعة مسؤولية التخريب الاقتصادي
العراق/ صلاح الربيعي (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) حمل عدد من المزارعين والفلاحين في ناحية الحفرية التابعة لمحافظة واسط العراقية وزارة الزراعة مسؤولية عدم استلام محاصيل حبوب الحنطة العالية النقاوة كبذور للزراعة في المواسم الزراعية القادمة بذريعة إصابتها بمرض النيماتودا .. وذكر المزارع الشيخ محمود فالح السيد لمراسل وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة في العرق بأن الهيأة العامة لفحص وتصديق البذور هي الجهة التي عطلت استلام محصول الحنطة العالية النقاوة من كافة المزارعين والفلاحين الذي قدموا كميات كبيرة جدا من تلك الحنطة التي تصلح كبذور زراعية للسنوات الزراعية القادمة وذلك تحت حجة إصابة المحصول بالديدان الثعبانية وتلك ليست مسؤولية المزارع أو الفلاح وإنما هي مسؤولية الهيأة التي بإمكانها تنقية الحبوب الى أعلى درجة من الصلاحية وعد السيد تلك الإجراءات بالتخريب الاقتصادي الذي سيؤثر على سير ونجاح العملية الزراعية في عموم العراق لاسيما محافظة واسط التي تميزت بين المحافظات الأخرى من حيث الإنتاج والنوعية في زراعة محصولي الحنطة والشعير على مدى الأعوام الماضية .. مناشدا رئيس الوزراء والحكومة المركزية واللجنة الزراعية في البرلمان العراقي بمحاسبة المسؤولين عن تعطيل تسليم تلك الحبوب الى المخازن والتي تسببت بأضرار مالية كبيرة تكبدها العشرات من المزارعين والفلاحين في ناحية الحفرية الذين بذلوا جهدا متواصلا للعناية بزراعة تلك الحبوب وكمياتها التي تقدر بآلاف الأطنان حتى تركت بالعراء أو تسويق كميات منها وبشكل اضطراري الى وزارة التجارة كمادة أساسية للدقيق .. ومن جهته فقد حذر الفلاح جاسم جابر غافل من تجاهل وزارة الزراعة للمناشدات المتكررة التي طالب فيها المزارعون والفلاحون بإنقاذ محاصيلهم من التلف في حال استمرار رفض تسلمها من قبل الهيأة العامة لفحص وتصديق الحبوب في العراق محملا وزارة الزراعة مسؤولية الأضرار المالية التي تكبدها أصحاب الأراضي الزراعية في تلك المناطق وبالرغم من المعاناة في شح المياه وقلة كميات الأسمدة وتردي مستوى الكهرباء مع قلة مادة زيت الغاز إلا أنهم وصلوا الى المرتبة الأولى بإنتاج الحبوب التي بلغت غلة الدونم الواحد من الأرض بتلك المناطق بنحو 900 الى 1200كغم وهذه الكمية من الإنتاج لم تصل إليها أية محافظة في العراق .