-->

ليلى طرابلسي تروي مذكراتها في كتاب "هذه حقيقتي" .


تونس ـ(وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة)ـ الأن أصبح بين أيدي المهتمين بالشأن التونسي، مذكرات السيدة الأولى في تونس سابقا، تتناول أحداث وشمت مراحل من حياتها قبل وأثناء وبعد ارتباطها برئيس تونس المخلوع، وتطرقت في مؤلف اختارت له عنوان"هذه حقيقتي" لشؤون أخرى متعلقة بشخصيتها واتهامات طالتها في شخصها وفي علاقتها بزوجها بن علي.
ونزل الكتاب في الأسواق الفرنسية الخميس الماضي فقط، وحرره الصحافي الفرنسي إيف ديراي استنادا لإفادات زوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي باستخدام تقنية "سكايب" بعد عدة لقاءات استمرت لمدة ساعات.
وقد نشرت بعض هذه الصفحات ورابط لنسخ الكتاب كاملا على موقع "الفيس بوك"، نشرت بدافع الفضول أو استجابة لدعوات انتشرت منذ أشهر بنشر الكتاب مجانا على الإنترنت، لحرمان ليلى بن علي من التمتع بمداخيل بيعه، رغم تأكيد مؤلفه الصحافي إيف ديراي بالخط العريض على غلاف الكتاب، بأن ليلى بن علي تنازلت عن حقوق النشر.
وتبدو المعلومات متضاربة في تونس بخصوص تسويق كتاب "هذه حقيقتي" بين معارض ومرحب، والثابت أن قرار التسويق أو عدمه سيكون اختبارا حقيقيا للحكومة التونسية المؤقتة واختبارا لحرية التعبير في تونس ما بعد الثورة، خاصة أنه خلال عهد بن علي طالما ندد ناشطو المجتمع المدني بقمع وسائل الإعلام والرقابة على الكتب والمؤلفات. فأي موقف ستتخذه السلطات التونسية بخصوص "حقيقة" ليلى بن علي. وتضمن الكتاب أربعة محاور رئيسية اختارت ليلى بن علي أن يبدأ بالفصل الأخير، آخر يوم في نظام بن علي، واللحظات الأخيرة لهم في تونس قبل أن تطوي الثورة التونسية صفحة بن علي للأبد.
المحور الثاني تضمن سردا لسيرة ليلي الطرابلسي الذاتية، انطلاقا من طفولتها وتدرجها حتى وصولها إلى هرم السلم الاجتماعي لتصبح سيدة تونس الأولى. أما المحور الثالث فخصصته للحديث عن الفترة التي قضتها مع بن علي حين كان في سدة الحكم وعادت على تفاصيل ملفات اتهمت فيها باستغلال النفوذ والفساد وقدمت روايتها لما حدث. أما الفصل الأخير فكان الأكثر حداثة وتحدثت خلاله عن حياتها الجديدة في منفاها بالمملكة العربية السعودية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *