-->

تنظيم القاعدة يسيطر على بلدة غاو شمال مالى.


باماكو ـ مالي (وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة) ـ أفادت أنباء واردة من شمال مالي بسيطرة إسلاميين مرتبطين بالقاعدة على بلدة غاو، كما سقط 20 شخصا على الأقل في معارك مع قبيلة مقاتلي قبيلة الطوارق.
وأفادة هيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي) إلى أن هذه الجولة من القتال الأحدث بين الحركة الوطنية لتحرير ازواد واسلاميي "موجاو" مستخدمين الأسلحة الثقيلة .
وقال سكان المدينة إن المقاتلين المتشددين استولوا على المباني التي كانت تحت سيطرة مقاتلي الطوارق بما فيها مراكز قيادتهم.
وأضاف شهود عيان أن الإسلاميين المقربين من تنظيم القاعدة رفعوا الأعلام السوداء التي تعد رمزا للجماعات السلفية على المباني التي احتلوها.
وقال مراسل "بي بي سي " في مالي إن العديد من مقاتلي الطوارق فروا من المدينة ،وأنه لقى 20 شخصا على الأقل حتفهم في المعارك بين الطوارق والإسلاميين المتشددين .
جدير بالذكر أن التوتر ظل سائدا بين قبيلة الطوارق والمتشددين الإسلاميين في شمالي مالي ، وكان المتشددون الإسلاميون استولوا على شمالي مالي في وقت سابق من العام الجاري عقب وقوع إنقلاب عسكري في البلاد.
وتأتي هذه الجولة الأخيرة من المواجهات عقب مظاهرات حاشدة في غاو قام بها سكان غاضبون من اغتيال عضو المجلس البلدي ادريس عمرو العضو في حزب الرئيس الانتقالي ديونكوندا تراوري ، وأطلق مسلحون النار على مئات المتظاهرين فقتلوا شخصا على الاقل واصابوا عشرة اخرين .
في الوقت نفسه وجهت اتهامات للحركة الوطنية لتحرير ازواد باطلاق النار على الحشود لكن الحركة نفت ذلك.
يذكر أن مالي انزلقت إلى حالة من الفوضى بعد أن اطاح عسكريون برئيس البلاد في مارس/ آذار الماضي تاركين فراغا في السلطة ، مما مكن انفصاليي الطوارق من السيطرة على نحو ثلثي البلاد.
واشتد التوتر بين حركة ازواد، التي اعلنت استقلال شمالي مالي بصورة فردية، والجماعات الإسلامية المتشددة التي تريد فرض الشريعة الاسلامية في كافة انحاء البلاد.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *