-->

تخرج المتربصين الصحراويين بالمؤسسات الثقافية الجزائرية


الجزائر،24 يوليو2012 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- تسلم ثلاثة وعشرون متربصا و متربصة صحراويين بالجزائر شهادات نهاية التربص في مجالات الموسيقى والمسرح والمتاحف والمكتبات.

وأنهى المتربصون الصحراويون دورات تكوينية بالجزائر خلال شهر جويلية الجاري في مؤسسات وطنية ثقافية مختلفة.
وقد أشرفت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي و نظيرتها الصحراوية خديجة حمدي بحضور مدير المكتبة الوطنية الجزائرية عز الدين ميهوبي على حفل توزيع الشهادات والجوائز.
وفي هذا الشأن اعتبرت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي هذا التخرج لبنة جديدة للدفاع عن قضية الصحراء الغربية حيث أوضحت أن تخرج هذه الدفعة من الكفاءات البشرية المدعوة لتأطير العمل الثقافي الداعم للجهود المبذولة بغرض الدفاع عن مشروعية القضية الصحراوية و التعريف بعدالتها يشكل لبنة لمسار بناء الدولة الصحراوية و الحفاظ على الهوية الوطنية و جرها من خطر الاندثار:
وفي هذا الإطار قال ولية الشافعي سيدي احمد وهو أحد المستفيدين من التكوين في مجال علم المتاحف أن تربصه الذي دام 20 يوما ان التكوين كان “ناجحا وممتازا” موضحا أنه استفاد من مختلف المتاحف الجزائرية التي زارها ومشيرا إلى أن “المسؤولين في وزارة الثقافة الصحراوية سيعملون للاستفادة من هذا التكوين الذي سيعبد الطريق لإقامة متحف وطني صحراوي“.ومن جهتها قالت دنيا سعيد أن تكوينها في علم المكتبات كان في الفترة كانت الغاية منه “الاستفادة من التجربة الجزائرية في هذا المجال قصد تطوير المكتبة الوطنية الصحراوية من خلال إنشاء أقسام جديدة بها” منوهة في نفس الوقت بهدية المكتبة الوطنية الجزائرية للمكتبة الصحراوية والمتمثلة في “أكثر من 1000 عنوان كتاب“.وقال من جهته السجين الصحراوي السابق ونائب رئيس المجموعة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان علي سالم التامك أن “الثقافة هي جبهة من جبهات المقاومة “.وأشار المناضل الصحراوي أن “وزارة الثقافة الصحراوية تبذل جهدها في توثيق تاريخ الشعب الصحراوي وكتابته وتجميعه في إطار تأصيل والحفاظ على الذاكرة الجماعية كبعد استراتيجي” مشيدا في نفس الوقت بالدعم الذي تقدمه الدولة الجزائرية للشعب الصحراوي في حفظ تراثه. يذكر أنه بعد تسليم الشهادات استمتع الحضور بقراءات شعرية ألقاها كل من الشاعرين الصحراويين محمود خطري وعمر عبد الله لحسن الذين أبدعا في التعبير عن الحنين للوطن المنكوب وفي تقديرهما لثورة الجزائر و رجالاتها لينهيها الشاعر عزالدين ميهوبي بنص بعنوان “قل أي شيء صديقي“.واختتم الحفل بمسرحية صامتة أقيمت ببهو قصر الثقافة حيث رسمت في بعض فصولها مشاهد التعذيب الممارسة ضد الصحراويين في مراكز الاعتقال المغربية وقد عرفت حضورا نوعيا للجمهور.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *