-->

الرأي العام الدولي يكتشف ملكية مغربية بطابع العبودية بعد الاعتداء على مسيرة الكرامة


باريس(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) لم يدم احتجاج نشطاء المجتمع المدني الذين احتجوا في قلب العاصمة المغربية الرباط الأربعاء من الأسبوع الجاري رافضين طقوس حفل الولاء والعبودية دقائق معدودة، لكن الاحتجاج نجح في جعل الرأي العام الوطني والدولي استنادا الى التغطية الإعلامية العالمية من اعتبار أن الملكية المغربية التي كانت تصنف بالمنفتحة مقارنة مع الخليجية قد تحولت الى ملكية متعفنة ورجعية تستعبد البشر وتنتمي الى أزمنة مضت وليست تلك الملكية التي تبحث عن تحديث نفسها تماشيا مع الربيع العربي.
وعمليا، جرى منذ مدة تصنيف الملكية المغربية من قبل فرنسا وبعض الدول الراعية لها في الغرب لتسويقها امام الراي العام  بأنها الأكثر انفتاحا وقربا من الغرب مقارنة بالملكيات العربية الأخرى .

ولكن يبدو أن هذه الصورة تكسرت هذا الأسبوع من خلال الجدل الذي رافق طقوس حفل الولاء، ويعتبر المنعطف معالجة السلطات للتظاهرة الاحتجاجية لنشطاء في قلب العاصمة الرباط التي حملت اسم "مسيرة الولاء للكرامة" واحتجت على الطقوس التي اعتبروها من العصر البائد.  
ومن خلال تقييم مضمون مختلف وسائل الاعلام الدولية وبمختلف اللغات من عربية وفرنسية واسبانية وإنجليزية وحى ألمانية يتبين تطرق كبريات هذه المنابر للاعتداء الأمني المغربي العنيف على نشطاء منظمي حفل مناهضة الطقوس التي يعتبرونها مهينة. ومن ضمن هذه المنابر، لوموند والباييس وآ بي سي والواشنطن بوست وبي بي سي والجزيرة، أي المنابر التي تشكل الرأي العام الدولي، بعضها كتبت مباشرة حول الموضوع وبعضها اعتمد على وكالات الأنباء الكبرى مثل فرانس برس ورويترز وأشوسيسد برس. واتجهت كل التغطيات الى اعتبار أن الطقوس بالية ولا تتماشى وملكية تبحث عن تقديم صورة حداثية أمام الغرب وتساءل بعضها عن احتفاظ الملكية بطقوس مثل الركوع التي تعود للعبودية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *