الأمين العام لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب للاماب المستقلة يرد على بيان الداخلة نيوز ويقول يمكننا السير ببطء ، ولكن لن نقبل أن نسير إلى الخلف ابدا ...
مخيمات
اللاجئين الصحراويين (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) نشر موقع الداخلة
نيوز المغربي خبرا عن تاسيس جمعية صحراوية من داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين تحت اسم
:"جمعية شباب الساقية الحمراء و وادي الذهب " لكن البيان الذي لم
ينشر على المنابر الصحراوية الرسمية اوالمستقلة طرح عدت تساؤلات والجهة التي تقف وراءه، خاصة مع
انعدام دلائل ميدانية توحي بتأسيس هذه الجمعية المذكورة، ورغبة منها في استجلاء
الحقيقة اتصلت وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة بالامين العام لاتحاد شبيبة
الساقية الحمراء ووادي الذهب السيد موسى سلمى لعبيد الذي وافانا بالتصريح التالي :
في البداية أريد أن أؤكد للٍرأي العام الوطني ، وللقراء الكرام إنني لم أنوي
الكتابة بغرض الرد على البيان الذي نشرته الداخلة نيوز ـ والذي لم نتأكد من صحته
من عدمها إلى حد الآن حول إعلان مجموعة من
الشباب الصحراوي عن ميلاد جمعية تحت اسم جمعية شباب الساقية الحمراء ووادي الذهب ـ ولا بغرض لوم أو معاتبة أو تأييد
من عدمه لأعضاء هاته المجموعة إذا كان الخبر صحيحا، لان المخول له ذلك هو مناضلي
ومناضلات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب من خلال الاستحقاقات
الوطنية الكبرى والتي أساسها المؤتمر الشعبي العام الجبهة.
ولكنني
قررت بعد تفكيرــ انطلاقا من مسؤوليتي ومهمتي النضالية ـ أن اكتب لأصحح بعض المصطلحات
والمفاهيم ، ورغبة مني في توضيح الرؤية حول بعض القضايا التي وردت في البيان حتى
لا يختلط الحابل بالنابل .
أولا : أريد
أن أوضح بأنه ليس لنا العلم إطلاقا بأية منظمة اسمها منظمة الاتحاد الوطني للشبيبة
الصحراوية ، إلا إذا كانت منظمة معلنة بشكل غير رسمي وتنشط في الخفاء.
فالمنظمة
الموجودة تحمل اسم منظمة اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب منذ تأسيسها سنة
1984 إلى يومنا هذا وهي فضاء ينشط تحت لوائه كل الشباب الصحراوي.
ثانيا : ان
كل أبجديات وأدبيات منظمة اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب الصادرة عن كل
مؤتمراتها تؤكد بأنها منظمة جماهيرية وطنية سياسية ،اجتماعية، ورافد أساسي من
روافد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وهي إطار وفضاء يناضل
من داخله الشباب الصحراوي لتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى في التحرير والبناء والتقدم .
وهو ما يعني ان
العضوية فيها حق لكل الشباب الصحراوي المؤمن بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير
والاستقلال، وبأن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
(البوليساريو) هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي، ما لم يقل الشعب الصحراوي
عكس ذلك ( وأريد ان انبه هنا بانه ليس من اللائق ولا من المعقول، وبأنه من العار، ومن
المزايدات أن يحصر أي كان الجبهة كحركة
تحرير وطنية ، لها منطلقات ومبادئ وأهداف، وتراث فكري وثقافي في أشخاص محددين)، إضافة
إلى ان الانخراط في المنظمة هو حق طوعي طبقا لاحكام المادة 09 من قانونها الاساسي،
ولم يخطر على بالنا أو تسمع أذاننا بان الانخراط فيها كان يوما ما إجباريا.
ثالثا :
إذا كانت تطلعات الشباب الصحراوي المؤمن بعدالة قضيته، وبحتمية النصر، ليست نفس
التطلعات التي تعمل على أساسها منظمة اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب على
قرار المنظمات الجماهيرية الأخرى، فعن أية تطلعات نتحدث ؟
ــ آلا تعمل المنظمة وفق
المبادئ والأهداف الكبرى للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ؟
ــ آلا تعمل المنظمة
باستمرار على المرافعة عن القضية الوطنية وعن واقع حقوق الإنسان في المدن المحتلة
من ترابنا الوطني وبكل قوة في كل المنابر والفعاليات والمنتديات الشبانية الدولية،
وتطوير العلاقات مع المنظمات الشبانية على المستويات المختلفة، لخلق الضغط السياسي
المطلوب لصالح القضية الوطنية ، والتي كان آخرها تولينا كمنظمة نائب رئيس الاتحاد
العالمي للشبيبة الاشتراكية، وعضو بالمجلس المركزي للفيدرالية العمالية للشباب
الديمقراطي ؟
ـ هل تخلت المنظمة عن
دورها في دفع الشباب الصحراوي للمشاركة في كل ميادين الكفاح والتحرير ، والمطالبة بتوسيع مشاركته في كل الهيئات
الوطنية .
ـ هل ادخرت المنظمة أي
جهد للحفاظ على مقومات الشخصية الوطنية وتجسيد الأسس التربوية والأخلاقية وحماية
القيم والمثل النبيلة لمجتمعنا، والتصدي لسياسات العدو ، والتحسيس بخطورة الظواهر
الاجتماعية السلبية ودفع المجتمع والهيئات لمحاربتها واستنكارها ، من خلال مختلف
البرامج والأنشطة التي تقوم بها .
ـ الم تعمل المنظمة
وباستمرار على إبراز هموم وانشغالات
الشباب الصحراوي في كل المنابر والمناسبات الوطنية ، ودفع مختلف الهيئات الوطنية
لمعالجتها من خلال إيجاد الحلول المناسبة .
ــ آلا تعمل المنظمة
من خلال أدبياتها ، وفي كل المناسبات والفرص المتاحة ، وأمام كل الهيئات الوطني على
ضرورة احترام الحوار الديمقراطي وحرية التعبير ، وتكافؤ الفرص ، وتحقيق العدالة
الاجتماعية ، وسيادة القانون ، والشفافية في التسيير ، وتفعيل آليات الرقابة
والمحاسبة ، وضرورة التركيز على البناء
المؤسساتي؟
ــ آلا تنشط المنظمة
في الدفاع عن حقوق الإنسان ، ونبذ العنف ونشر ثقافة التسامح والسلم ، ومناهضة اللامساواة
والتمييز، ونبذ القبلية ، والمساهمة في التنمية ودعم التعاون الدولي ؟
صحيح إننا اعتمدنا
خطابا شبانيا وطنيا متزنا ،يقوم على الموضوعية في الطرح والواقعية في التصور ،
بناءا على الواقع والظروف التي نعيش فيها ، وصحيح إننا نعاني من الضعف النسبي في مستوى
الأداة في بعض هيئات الاتحاد ، وصحيح أن شح الإمكانيات والوسائل كان وسيبقى عائقا أمام
تحقيق جزء مما نصبو إليه، ولكن ذلك كله لا يعني إطلاقا إننا تراجعنا أو
سنتراجع عن الأهداف الوطنية السامية الكبرى التي على أساسها سنحيا وعليها سنموت
مهما كانت الظروف والعوائق والصعوبات والتحديات المستقبلية .
وفي الأخير فإنني
انتهز هذه الفرصة نظرا لأهمية و حساسية الظرف وخطورة المرحلة وصعوبتها من جوانب
متعددة ـ مرحلة تتطلب منا العمل الدؤوب من اجل رسم خطواتنا القادمة بكل تأني
ومسؤولية ـ لأعرب
عن أملي بان يقوم الشباب الصحراوي في كل ساحات النضال ، في مخيمات العزة والكرامة
، في المدن المحتلة والجاليات والمهجر ـ مع حقنا في الاختلاف في وجهات النظر حول قضايا
مختلفة ـ بدوره الطلائعي في مواجهة كافة
الظروف الصعبة وفي مقدمتها التصدي للاحتلال المغربي الذي يستهدف وحدتنا الوطنية ، وتدمير قيم مجتمعنا ، والتأثير
والتشويش على قناعاتنا، ولأؤكد على ضرورة
استثمار كل الطاقات والمعارف والخبرات المتوفرة لدينا لتأجيج النضال والمقاومة بما
يخدم مشروعنا الوطني ، بعيداً عن التجاذبات السياسية والفئوية الضيقة التي تعزز
سياسة النظام المغربي المحتل ، وأن تتواصل عطاءاتنا وتضحياتنا بنفس الزخم والفاعلية ، لنضخ في
حركتنا الوطنية التحررية دماءا جديدة ، ولنظل أمل شعبنا المنشود ووقود ونهر العطاء
في الحاضر، وصنّاع وحملة رايات المستقبل بكل ما فيه من اعتزاز وبكل ما فيه من آلام.
فيمكننا أن نسير ببطء ، ولكننا لن نقبل أن نسير للخلف أبدا .
فيمكننا أن نسير ببطء ، ولكننا لن نقبل أن نسير للخلف أبدا .