كريستوفر روس يقترح "الدبلوماسية الهادئة " لتفعيل مفاوضات الصحراء الغربية
وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة – واشنطن / خلال ندوة صحفية عقب تقديم تقرير مقتضب امام اعضاء مجلس الامن اقترح وسيط الأمم المتحدة في قضية الصحراء الغربية ، كريستوفر روس على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة نهج دبلوماسية جديد في التعاطي مع عملية تسوية النزاع القائم منذ أكثر من 37 سنة وعلمت وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة من مصدر مطلع من نيويورك، أن كريستوفر روس اقترح على مجلس الأمن في جلسة مغلقة نهج "الدبلوماسية المكوكية" في المنطقة تمهيدا للمفاوضات المباشرة.
وكان كريستوفر روس أول وسيط أممي في قضية الصحراء الغربية ، يقوم بجولة ميدانية قادته إلى المغرب والجزائر والأقاليم المحتلة ومخيمات اللاجئين وموريتانيا، التقى فيها لأول مرة مع فاعلين من المجتمع المدني من المقربين للمغرب ومن المقربين لجبهة البوليساريو.
كما زار كريستوفر روس أيضا باريس ومدريد، وهما من عواصم الدول الخمسة المكونة لمجموعة أصدقاء الصحراء الغربية وهي: (فرنسا، إسبانيا، الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والمملكة المتحدة). كما أن المبعوث الأممي سيزور في يناير المقبل واشنطن وموسكو ولندن وربما بروكسل، وذلك قبل تقديم تقرير مفصل جديد أمام مجلس الأمن في أبريل عام 2013.
وتقوم الرؤية الجديدة المقترحة على "الدبلوماسية المكوكية" العادية في المنطقة، من خلال تنظيم رحلات مكوكية بين أطراف النزاع والعواصم المؤثرة فيه، على غرار الجولات المكوكية التي سبق لدبلوماسيين أمريكيين أن نهجوها في قضية الشرق الأوسط. ويعتبر هينري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق عراب هذه المقاربة التفاوضية التي كان من ثمارها في عهده تحقيق "معاهدة كامب دافيد" بين الإسرائليين والمصريين بعد حرب عام 1973.
وحسب نفس المصادر فإن الوسيط الأممي، الذي قدم الاربعاء 28 نوفمبر تقريرا مفصلا عن جولته الأخيرة إلى المنطقة في جلسة مغلقة أمام مجلس الأمن، أشار إلى الحاجة إلى اتباع مقاربة جديدة لتنظيم "الدبلوماسية المكوكية "، بما في ذلك الزيارات والمشاورات المنتظمة في المنطقة (المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو والأقاليم الصحراوية المحتلة ).
وطبقا لنفس المصادر فإن هذا الاقتراح يبدو أنه حظي بدعم عدة دول أعضاء في مجلس الأمن، والتزام من الأطراف المعنية مباشرة بالنزاع بما فيها المغرب. فقد أقنع كريستوفر روس محاوريه بأن عملية التفاوض الحالية استغرقت الكثير من الوقت من دون التوصل إلى نتائج، وقد آن الأوان لاقتراح مقاربة جديدة.