نداءات بتغيير ملك الأردن عبد الله الثاني بشقيقه حمزة بسبب الفساد
عمان (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تغيير وسط النظام وليس تغيير النظام"، هذه هي الصيغة
التي بدأت تتداول وسط أوساط أردنية وغربية باحتمال تغيير الملك عبد الله الثاني المتهم
بالفساد بشقيقه حمزة وفق جريدة نيويورك تايمز، وذلك بعدما بدأ أردنيون ينادون ب
"ارحل" تجاه الملك وسقوط نظامه.
تعيش المؤسسة الملكية
الأردنية وضعا صعبا للغاية بعدما بدأ الحراك الشبابي ومنذ أسبوعين يوجه انتقاداته للملك
عبد الله الثاني بتحميله مسؤولية الفساد السياسي والمالي وغياب الحريات. وأصبحت شعارات
"إرحل" و"يسقط النظام" التي كانت توجه ضد الأنظمة الجمهورية تستهدف
ملك الأردن، وهو ما يؤكد أن الربيع العربي بدأ ينتقل الى الأنظمة الملكية التي تحتمي
بالشرعية التاريخية.
ويبقى التساؤل هل
ستسقط الأنظمة الملكية أم سيقع التغيير وسط هذه الأنظمة بذهاب ملك وقدوم ملك آخر؟ ويبدو
أن الأردن يعيش بداية هذا النقاش الذي ركزت عليه جريدة نيويورك تايمز منذ أربعة أيام
عندما نقلت عن عدد من نشطاء الحراك أنهم يفضلون الأمير حمزة وليا ملكا للبلاد بدل شقيقه
الملك عبد الله الذي يبدو أنه ليس في المستوى.
وتنقل جريدة نيويورك
تايمز الواسعة التأثير عالميا عن مصادر تابعة للحراك الأردني "هناك مطالبة شعبية
بحمزة، وهناك تفكير في رفع صوره وصور أمراء آخرين خلال التظاهرات المقبلة كإشارة الى
المطالبة بتغيير داخل العائلة الملكية". وينقل مراسل الجريدة عن أحد المواطنين
"حمزة سيكون أفضل، لأنه تدرب ليصبح ملكا على يد الملك حسين"، وتضيف بعض المشاركات
في التظاهر "الملك لا يستطيع إصلاح نفسه، فلينصب أخاه إذا". الأمير حمزة
وتورط الملك عبد
الله الثاني مثل الكثير من الملوك العرب في عمليات اختلاس لأملاك الدولة ومن ضمنها
أراضي كما بسط نفوذه على جزء من اقتصاد البلاد وفتح المجال لزوجته الملكة رانيا بلعب
دور ينتقده الأردنيون ويشبهونه بليى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين
بنعلي.
وتبقى الأمور مرشحة
لكل الاحتمالات في الأردن وتفيد المعطيات خاصة التي تدور في شبكة الإنترنت أن الغرب
مهيئ لتغيير الملك في الأردن بدل التضخية بالمؤسسة الملكية. وكان الحديث عن تفضيل حمزة
يدور منذ قرابة شهرين في شبكة الإنترنت حتى جاءت نيويورك تايمز وتناولته. وإذا حدث
هذا السيناريو، فوقتها سيجد أكثر من ملك متهم بالفساد في وضع مقلق.
مقال نيويورك تايمز