الملف الصحي لمؤسس العدل والاحسان حيّر المخابرات المغربية خلال العشرين سنة الأخيرة

الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) حير الملف الطبي لمؤسس جماعة العدل والاسحان المغربية المناهضة للنظام الملكي، الشيخ عبد السلام ياسين الذي توفي يوم الخميس السلطات المغربية لأنه كان ملف الزعيم الوحيد في المغرب الذي لم تتوصل إليه ولم تكن تعرف أسراره ومضمونه.

وتعمد السلطات المغربية وخاصة أجهزة الاستخبارات الى تتبع الحالة الصحية للزعماء السياسيين لمعرفة مدى قدرتهم على الاستمرار في ممارسة السياسة في تنظيماتهم أو أن المرض سيقعدهم، وبالتالي معرفة من سيكون الخلف. وبحكم أن كل الزعماء السياسيين يعتمدون المستشفيات العامة أو عيادات خاصة تصل إليها الأجهزة، فكانت على علم بصحة الجميع وهو ما يمكنها من معرفة سيناريوهات سياسية محددة في التنظيمات التي ينتمي إليها هؤلاء القادة.

ويبقى ملف الشيخ عبد السلام ياسين من الملفات القليلة التي لم تطلع عليها الأجهزة الاستخباراتية خلال الثلاثين سنة الأخيرة لأن أطباء من العدل والإحسان كانوا يشرفون على تشخيص وضعه الصحي، وكانوا لا يسمحون بتسرب اي معلومات صحية عنه.
وهو ما اربك النظام الملكي في المغرب الذي تخوف من الطوفان الذي تغذيه جماعة العدل والاحسان ومن المحتمل ان يغرق النظام الملكي في بحره مالم يبادر باصلاحات سياسية حقيقة تنهي نظام الملكية وتترك السلطة والثروة بيد الشعب المغربي.