-->

قضية الصحراء الغربية تحرج قادة حزب الاستقلال بموريتانيا

نواقشوط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) كشفت مصادر اعلامية موريتانية بأن مشادات كلامية حادة حدثت بين عضو في حزب الاتحاد من اجل الجمهورية المورتياني، وآخر من حزب الاستقلال المغربي، الذي يزور موريتانيا حاليا وذلك داخل مقر الحزب الحاكم، بعد أن قال أحد أعضاء الحزب الموريتاني
بأنه لم يكن على موريتانيا أن تسلم مدينة الداخلة المحتلة جنوب الصحراء الغربية للمغرب بعد توقيع موريتانيا لاتفاقية سلام مع الجمهورية الصحراوية حتى تبت الأمم المتحدة في النزاع حول الصحراء الغربية، مضيفا أنه كان من الواجب أن تحتفظ بها على غرار منطقة لكويرة التي لا زالت تنتظر التحكيم الدولي.
السياسي المغربي استشاط غضبا بسبب النقاش الذي لم يكن في صالحه، لكن عضو الحزب المورتياني قال له نحن لا نشاطرك الرأي. ومن المعروف بأن حزب الاستقلال وهو حزب "الطبقة الارستقراطية" كما يوصف في المغرب, و كانت له دعوات متطرفة بضم موريتانيا  للمغرب ولم يتراجع عن تلك الدعوات إلا بعد رحيل زعيمه الفاسي, وكما اوردت وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة ان
الوفد الذي يحمل معه حقائبه ملغمة يعتبر  من اقدم الأحزاب المغربية التي تحالفت مع الملكية، وأكثرها قربا من المخزن الحاكم لعدة عقود وان الزيارة الى موريتانيا تبحث عن مصالح جديدة يرضي بها الحزب الذي يشهد تهالك وتصدعات داخل صفوفه النظام الملكي لانقاذه من جديد واحياء مشاريعه التوسعية التي كادت تعص بالمنطقة المغاربية لولا الوحل الذي قاصت فيه اقدام جيش الحسن الثاني في مناطق الصحراء الغربية بفعل المقاومة الشرسة لمقاتلي جبهة البوليساريو.
الزيارة تهدف في نظر البعض الى تحييد "حياد موريتانيا الايجابي" من قضية الصحراء الغربية وواقع الانتهاكات المغربية على مرمى حجر من موريتانيا في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية خلف الجدار المغربي المقسم للعائلات الصحراوية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *