انطلاق فعاليات الملتقى الثقافي والتضامني مع قضية الصحراء الغربية بولاية بشار الجزائرية

بشار (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) انطلقت بولاية بشار الجزائرية المتاخمة للحدود المغربية يوم الثلاثاء 5 مارس 2013 فعاليات الملتقى الثقافي والتضامني مع قضية الصحراء الغربية والذي يتواصل ايام 4 ـ 5 ـ 6 مارس 2013 تحت شعار الجزائر مكة الثوار  قبلة الشعوب الاحرار وبمشاركة واسعة تضم وفود جزائرية قادمة من ادرار تندوف البيض النعامة بشار وشخصيات سياسية ودبلوماسية وبرلمانية صحراوية وجزائرية وبحضور والي ولاية بشار والامين العام للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية ووفد صحراوي يضم وزيرة الثقافة الصحراوية واعضاء في البرلمان واساتذة وشعراء وتشهد التظاهرة تنظيم رحلة الى مقام الشهيد العقيد لطفي وتنظيم مهرجانات فلكلورية صحراوية وجزائرية بدار الثقافة بولاية بشار والقاء محاضرات حول نهب الثروات الطبيعية الصحراوية 

والي ولاية بشار السيد زعلان عبد الغاني اكد على دعم بلاده الثابت لحل القضية الصحراوية من خلال تطبيق قرارات الامم المتحدة التي تنص على إنها الاحتلال المغربي من الصحراء الغربية وهو الموقف الذي قال انه ينسجم مع المبادئ التي استشهد من اجلها مليون ونصف مليون شهيد خلال الثورة التحريرية الجزائرية

واضاف والي الولاية بشار خلال كلمة افتتاح الملتقى الثقافي للتضامن مع القضية الصحراوية الذي تحتضنه بشار ايام 4 5 6 مارس 2013 بان الشعب الجزائري قطع على نفسه عهدا بنصرة القضايا العادلة وفي مقدمتها قضية الصحراء الغربية
كما جدد والي ولاية بشار موقف الحكومة الجزائرية في دعوة كافة الهيئات الدولية لنصرة الحق والوقوف مع المظلوم.

وزيرة الثقافة الصحراوية السيدة خديجة حمدي عبرت بدورها عن امتنان الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو لولاية بشار الجزائرية ومن ورائها الدولة الجزائرية والشعب الجزائري على الدعم والمساندة الدائمة للقضية الصحراوية مستشهدة بكلمة للزعيم الجزائري الراحل هواري بومدين يقول فيها نفتح ذراعينا للالاف من النساء والاطفال والشيوخ والعجزة الفارين من الذبح واضافت الوزيرة في كلمتها امام الملتقى الثقافي للتضامن مع الشعب الصحراوي الذي تحتضنه ولاية بشار الجزائرية ان حضن الجزائر لايزال دافئا للشعب الصحراوي من خلال الدعم والمساندة ودعم القرارات الاممية القاضية بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال
وزيرة الثقافة قدمت صورة لواقع الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة مبرزة بان الصحراويين هناك يعيشون داخل سجن كبير يتعرض لكل انواع الحط من الكرامة الانسانية من قمع واضطهاد واغتصاب للنساء والنهب الممنهج للثروات الطبيعية الصحراوية
كما ذكرت الوزيرة المشاركون في التظاهرة الثقافية بالاطماع التوسعية للملكة المغربية في حرب الرمال التي خاضتها ضد الجزائر في اعتداء سافر على الاراضي الجزائرية معتبرة ان تلك الحرب الخاسرة والاطماع المغربية التوسعية يدفع الشعب الصحراوي اليوم فاتروة لتلك المطالب اللامشروعة للاحتلال المغربي
كما اعتبرت خديجة حمدي الاحكام القاسية في حق مجموعة اكديم ازيك تقليم لاظافر الانتفاضة السلمية وانها محاكمة لارادة الشعب الصحراوي منددة بالاحكام التي وصفتها بالباطلة والتافهة
وقالت وزيرة الثقافة لايمكن ان نحقق مغرب الشعوب مالم يحسم الصراع المغربي الصحراوي ومالم ينال الشعب الصحراوي حقه في بناء دولته المستقلة يساهم كباقي الشعوب في بناء الاتحاد المغاربي

كما اكد الامين الولائي للشبيبة الجزائرية بولاية بشار خلال كلمته في اشغال الملتقى الثقافي لدعم القضية الصحراوية "ان الملتقى جاء لتعزيز الدعم الجزائري للقضية الصحراوية وطالب الامم المتحدة بانهاء معاناة الصحراويين محملا المجتمع الدولي مسؤولية انهاء النزاع الذي طال امده مذكرا الوفد الصحراوي المشارك بان الجزائر لم تجد سوى الكفاح المسلح لنيل استقلالها كما اكد الامين العام الولائي للشبيبة بولاية بشار بان المنظمة متمسكة بمدا حق الشعوب في تقرير مصيرها وهو المبدا الذي تحترمه الجزائر في حل القضية الصحراوية دون ان تكون طرف في النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو وتمسكها بقرارات الامم المتحدة كما ذكر بمواقف الجزائر الدائمة في المحافل الدولية والمطالبة بضرورة تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية كونها قضية تصفية استعمار من القارة الافريقية كما هو مسجل ضمن لوائح الامم المتحدة
ان الاوان لمنح الشعب الصحراوي الحق في الحياة والعيش بكرامة
الامين الولائي للشبيبة ختم كلمنه بالتنديد بالمحاكمة العسكرية الاخيرة للنشطاء السياسيين الصحراويين على خلفية اكديم ازيك وما رافق اطوار المحاكمة من استنطاق وتعذيب مطالبا المفوضية الاممية بالتدخل العاجل لانهاء قضية المعتقلين