-->

على مدار خمسة ايام من الفعاليات والانشطة وورشات العمل

فلسطين حاضرة بقوة في المنتدي الاجتماعي العالمي للشباب بتونس
تونس - تقرير عماد عمر لوكالة المغرب العربي للانباء المستقلة - تحضر فلسطين بقوة لليوم الرابع على التوالي في المنتدى الاجتماعي العالمي للشباب المنعقد في تونس العاصمة بمشاركة الاف المشاركين من كافة دول العالم من ناشطي المجتمع المدني والمنظمات الغير حكومية ونقابات من 135 دولة بحسب احائية الجهة المنظمة .
ولأول مرة يعقد هذا المنتدى في دولة عربية، ويجمع هذا حدث التاريخي الذي تحتضنه تونس الثورة تحت شعار "الكرامة".


وتحتل فلسطين القضية الاساسية في هذا المنتدى في مسارات المشاركة السياسية وحقوق المراة وحق العودة وحل الدولتين والعديد من القضايا مثل القدس والاستيطان والذي يعتبر الثاني الذي يخصص لفلسطين المساحة الاكبر من ورشات العمل الخاصة بكافة القضايا الاجتماعية والسياسية وقضايا مناهضة العولمة الى جانب العديد من القضاضا الاجاناعية والاقتصادية التي تهم الجيل الشاب .

ويشارك في هذا المنتدى وفد كبير من فلسطين يمثل قطاعات واسعة من المجتمع المدني محللين سياسيين وشخصايات عامة حضر الى تونس منذ اليوم الاول عبر مؤسسات اهلية ونقابات ومنظمات مجتمع مدني .
وافتتح "المنتدى الاجتماعي العالمي" الثاني عشر الثلاثاء في تونس بمناقشة وضعيات النساء وحقوقهن وخاصة في دول الربيع العربي التي انتقل فيها الحكم منذ عامين الى اسلاميين يواجهون اتهامات بالتمييز ضد المرأة.

وهذه المرة الاولى التي تستضيف فيها دولة عربية المنتدى الذي يعتبر اكبر تجمع سنوي في العالم لمنظمات المجتمع المدني المناهضة للعولمة النيوليبرالية.
والمنتدى الاجتماعي العالمي هو النسخة المضادة لمنتدى دافوس الذي يعقد في سويسرا ويجمع صناع القرار السياسي والاقتصادي في العالم.
ويشارك في منتدى تونس الذي يعقد تحت شعار "الكرامة" ويتواصل حتى غدا السبت عشرات الالاف من نشطاء المجتمع المدني و4500 منظمة غير حكومية و200 نقابة من 135 دولة بحسب المنظمين.
وانطلق المنتدى في جو احتفالي داخل الحرم الجامعي في مدينة "المنار" (شمال العاصمة) بتنظيم "جلسة عامة للنساء" حضرتها مئات من الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة.
وخلال الجلسة العامة اتهمت ناشطات ومنظمات نسوية تونسية حركة النهضة الاسلامية التي وصلت الى الحكم في تونس نهاية 2011، بالتخطيط لضرب مكتسبات المراة التونسية التي تحظى بحقوق فريدة من نوعها في العالم العربي.
وقالت الاستاذة الجامعية زينب الشيحي في خطاب "حركة النهضة تريد تطبيق الشريعة (الاسلامية) وحرمان النساء من حرياتهن، وهو المشروع نفسه في مصر" التي يحكمها الاخوان المسلمون.
كما بحث المنتدى مسائل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعمل ومكافحة الفساد وإهدار المال العام والنفاذ الى الرعاية الصحية والتعليم والبيئة والتنمية المستدامة والهجرة ومديونية دول الجنوب والاحتجاجات في الدول الغربية على الازمة الاقتصادية وبرامج التقشف.
ونشرت السلطات التونسية تعزيزات امنية كبيرة لتأمين المنتدى والمشاركين فيه.
وتوقع بعض المشاركين في المنتدى الاجتماعي العالمي الثاني عشر الذي عقد بتونس، امتداد ثورات "الربيع العربي" الى بلدان عربية أخرى وتواصل الاحتجاجات في تونس ومصر ما لم تتحقق مطالب "الثورة".
وفي هذا السياق قال آلان غريش الكاتب الصحفي الفرنسي المناهض للعولمة النيوليبيرالية والمتخصص في شؤون الشرق الاوسط خلال احدى ورشات المنتدى "ليس هناك دول في منأى (عن الثورات)، اليوم هناك شعب يقاوم في سوريا والبحرين، وفي السعودية هناك تظاهرات (نادرة) ضد الاعتقال السياسي".
واضاف غريش ان هناك حالة "تمرد" (في المنطقة) على استبداد الدولة" قائلا ان الشعوب العربية "لم تعد مستعدة لقبول استبداد الدولة".
ولفت الى ان اكبر تحديات تواجهها دول الربيع العربي اليوم هي المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة جراء "الراسمالية الليبرالية الفاسدة التي تحتكر فيها اقلية السلطات (الاقتصادية والسياسية..) وتتوسع الهوة بين الفقراء والاغنياء".
ولاحظ "غياب سياسات لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية" سواء لدى حكومات او معارضة هذه البلدان قائلا "أي بلد لا يحل هذه المشاكل سيواجه الاحتجاجات".
واشار في هذا السياق الى لجوء الحكومات الاسلامية في مصر وتونس الى الاقتراض من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي "رغم ان الاخوان المسلمين كانوا يقولون ان الاقتراض حرام لأن الفوائد (البنكية) حرام"، بحسب قوله.
ولاحظ آلان غريش ان "الشباب الذي قام بالثورة (في تونس ومصر..) ليس ممثلا في البرلمان".
وقال "على القوى الاسلامية (الحاكمة) اعطاء فرصة للشباب (..) ومسؤوليات في الدولة" مذكرا بان المنطقة العربية تشهد "انفجارا في عدد الشباب".
ومضى يقول "الشباب يريدون القيام بدور" في الحياة العامة و"لن يقبلوا بخطاب الزعيم الذي يصفق له ويؤيده الجميع".
من ناحيته دعا طارق رمضان استاذ علوم الاسلام بجامعة اكسفورد البريطانية التيارات الاسلامية التي وصلت الى الحكم في دول الربيع العربي الى "مطابقة خطاباتها مع ممارساتها في الواقع" ومراجعة "ماذا كانت تقول قبل الانتخابات وبعدها".
وقال "لا يجب اتباع الديمقراطية للوصول الى الحكم ثم ايقاف المسار (الديمقراطي)" بعد الوصول الى السلطة داعيا الى الابتعاد عن الخطابات "الشعبوية الدينية".
وذكر بان الديمقراطية "ليست فقط حكم الاغلبية" وانها تقوم على الفصل بين السلطات و"المواطنة" ومحارية الفساد....
وبدأ المنتدى الاجتماعي العالمي الثلاثاء ويتواصل حتى غدا السبت بمشاركة 4500 منظمة غير حكومية و200 نقابة و30 الف شخص من ممثلي منظمات المجتمع المدني من 135 دولة.
ويعتبر يوم  السبت هو اليوم الختامي للمنتدى والذي يخصص للتضامن مع الشعب الفلسطيني في ذكرى يوم الارض عبر مسيرة ستخرج من شارع الحبيب برقيبة وسوف تتجه الى مقر سفارة فلسطين بالعاصمة التونسية .
ويعتبر المنتدى النسخة المضادة لمنتدى دافوس في سويسرا الذي يجمع سنويا صانعي القرار السياسي والاقتصادي في العالم.
وتونس اول دولة عربية تستضيف المنتدى منذ انطلاقه سنة 2001 بالبرازيل.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *