-->

ملخص عن المداخلات التي قدمت في الندوة الفكرية التي نظمتها مجموعة الاطر العليا الصحراوية المعطلة (تغطية خاصة)

العيون (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) و قد انطلقت الندوة كما هو محدد لها
بالضبط وفق البرنامج المعلن عنه، إذ نشط المداخلة الأولى الإطار الصحراوي المعطل بوشامة السلامة، و الذي تناول موضوع تاريخ الحركات الاحتجاجية بالصحراء، بحيث ركز على أهم المحطات التاريخية و التي شكلت منعطفا حقيقا في مسار تاريخ الصحراء، سيما مند سنة 1975 إلى حدود سنة 2005، على اعتبار أن تاريخ الاحتجاج، أو إن صح التعبير الحركات الاحتجاجية بالصحراء لم يتبلور إلا مع عملية وقف إطلاق النار بين الجبهة الشعبية لتحرير واد الساقية الحمراء وواد الذهب و بين المملكة المغربية، على اثر قبول أطراف الصراع بتنظيم استفتاء تقرير المصير، أي سنة 1991، و هو التاريخ الذي يمكن معه الحديث عن بداية التأريخ للاحتجاج السلمي بحكم أن الفترة السابقة كانت تعرف نشوب حرب عسكرية، بحيث خلصت المداخلة على الوقوف على ابرز محطتين و هي تجربة 1999 ثم 2005 من خلال التركيز على السياق الاجتماعي و السياسي ثم الاقتصادي الذي أفرز لنا هاتين التجربتين و المتمحور حول التحولات العالمية التي فرضت على النظام السياسي القائم بالمغرب التغيير من نهجه الحديدي في مواجهة الحركات الاحتجاجية داخليا و بالصحراء، ثم أيضا تطور أساليب المقاومة الصحراوية السلمية مستفيدة من التطور التكنولوجي و من التغييرات السياسية.

المداخلة الثانية و التي تكلف بها السيد لحسن حمدات الإطار الصحراوي المعطل، منسق مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، و التي جاءت تحت عنوان: مخيم اكديم ازيك، النشأة و التنظيم و التداعيات، والتي ركزت على الظروف المحيطة بإقامة المخيم و ذلك من خلال تحليل معمق لمجمل الأسباب الموضوعية التي أفرزت واقع النزوح كشكل احتجاجي كنتيجة طبيعية لحالة اليأس و التذمر التي وصل لها الإنسان الصحراوي مع ارتفاع معدلات الفقر و البطالة في صفوف الشباب، إلى جانب حدة التهميش التي تعاني منها المنطقة و التي تفتقر إلى أبسط البنيات التحتية، لتعرج على حدث إقامة المخيم إذ تم التطرق إلى أشكال التنظيم الاحترافية و الدقيقة التي ميزت المخيم، و كذا الشكل الديمقراطي الذي تم بموجبه إفراز لجنة تمثيلية، كانت قادرة على إدارة الحوار مع ممثلي السلطات المحلية و المركزية و التي ظلت مصرة على تحصين و انتزاع كافة الحقوق و المطالب المشروع للنازحين الصحراويين.

و هو الشيء الذي لم تستجب له السلطات المغربية، بل عملت على تفكيك المخيم بشكل عنيف خلف سقوط العديد مجموعة من الضحايا و اختطاف عدد كبير من المواطنين و المواطنات لتتم إحالتهم على السجن المحلي بمدينة العيون، ومجموعة أخرى تضم أفراد اللجنة التمثيلية و مجموعة من النشطاء الحقوقيين.

المداخلة الثالثة و التي جاءت بعنوان: الاعتقال السياسي، تجربة معتقلي أكديم ازيك نموذجا، و التي نشطها الأستاذ العربي مسعود، الكاتب العام لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، بحيث أكدت على تحديد مفاهيمي شامل لمجموعة من الاصطلاحات المرتبطة بالاعتقال السياسي كمعتقل الرأي و غيرها من المصطلحات، كما تطرقت إلى القانون المغربي في تحديده للاعتقال السياسي، والذي يحاول دوما التنكر لوجود معتقلين سياسيين و معتقلي رأي من الأصل لديه بحكم انتهاج سياسية المحاضر المطبوخة، إلا أن الحركة الحقوقية و الجماهيرية استطاعت فضح هذه الادعاءات بحيث لم يستطع معها النظام التنكر لوجود معتقلي رأي بسجونه، لتعرج المداخلة على سرد مسهب للاعتقال السياسي بالصحراء من خلال التطرق تقريبا لمعظم حالات الاعتقال السياسي الجماعية و الفردية بالمنطقة والتي شكلت فترات النضال الجماهيري أغلبها خاصة خلال أحداث 1999و 2005 ثم أحداث مخيم اكديم ازيك، هذه الأخيرة التي شكلت المحور الرئيسي إذ تطرق المتدخل إلى ظروف (الاعتقال) أو الاختطاف إن صح التعبير بحكم انعدام الإجراءات القانونية، كما تم التطرق بشكل مفصل لمجريات المحاكمة و التي وصفت بالغير العادلة نظرا لتقديم المعتقلين أمام أنظار القضاء العسكري الذي أصدر أحكام جد قاسية و جائرة في المعتقلين و التي تراوحت ما بين سنتين و نصف إلى المؤبد.

المداخلة الرابعة: و التي كانت عبارة عن قراءة في تقرير الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ألقاها السيد حمودي إكيليد، رئيس فرع الجمعية بالعيون، والذي حاول من خلال هذه المداخلة تقديم مجموعة من الملاحظات المرتبطة بأحداث مخيم اكديم ازيك، بحيث ركزت المداخلة على كون التعاطي مع الأحداث بصفة عامة كان من المفروض أن يتم وفق آليات القانون الدولي بحكم أن المنطقة من الأقاليم التي لم تتمتع بعد بالاستقلال الذاتي و بالتالي فإن القانون الدولي هو الذي يجب أن يسري عليها، كما تم التركيز على التوصيات التي خرجت بها لجنة تقصي الحقائق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.



في الأخير عملت مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة على تكريم مجموعة من الشخصيات الحاضرة كتثمين لمواقفها الجريئة سيما بخصوص الحراك الجماهيري الذي تشهده مدينة العيون و كونها تجسد بالفعل ممارسة الفعل الاحتجاجي السلمي الحضاري بعيدا عن كل قراءات سياسوية ضيقة، إلى جانب وجوه إعلامية رائدة و فتية، هذا و قد كرمت المجموعة الأشخاص الآتية أسمائهم:

- السيد سيد أحمد الدية

- السيد لحبيب الصالحي.

- السيدة أم المؤمنين السويح.

- فاطمتو منت الشهيد.

- الصحفي الدويهي محمد.

- الصحفي الحضري حمادي.



كما قدمت المجموعة العديد من الشواهد التقديرية أغلبها قدمت لشيب تنسيقية أكديم ازيك للحراك السلمي نظرا لرمزيتهم.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *