-->

دمشق تحذر أميركا والغرب: سوريا ستكون "مقبرة للغزاة"

دمشق - فرانس برس
حذر رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، الأربعاء، من أن بلاده ستكون "مقبرة للغزاة"، في تصريحات تأتي وسط تصاعد التلويح الغربي بشنّ ضربة عسكرية ضد النظام السوري رداً على هجوم مفترض بالأسلحة الكيماوية قرب دمشق.
ولم تتوقف رسائل التحذير تارة، والتهديد تارة أخرى، من قبل مسؤولين سوريين ومن حلفائهم الإيرانيين للدول الغربية وأميركا، على إثر استعداد هذه الدول شن ضربة عسكرية تستهدف مواقع عسكرية للنظام السوري بعد استخدامه الكيماوي في الغوطة الشرقية.
وقال الحلقي، بحسب ما جاء في شريط إخباري عاجل بثه التلفزيون السوري الرسمي: إن "سوريا ستفاجئ المعتدين كما فاجأتهم في حرب أكتوبر/تشرين 1973، وستكون مقبرة للغزاة ولن ترهبها تهديداتهم الاستعمارية بفضل إرادة وتصميم شعبها الذي لا يرضى الذل والهوان".
في نفس السياق، اعتبرت دمشق أن الدول الغربية "تلفق سيناريوهات كاذبة" للتدخل عسكرياً ضد النظام السوري، بحسب تصريحات الحلقي.
وأفاد التلفزيون بأن "رئيس مجلس الوزراء يؤكد لعدد من أعضاء مجلس الشعب أن الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تلفق سيناريوهات كاذبة وتعد ذرائع واهية للتدخل العسكري في سوريا نتيجة فشلها وأدواتها الإرهابية"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة.
يُذكر أن مبعوثي كل من بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة قد بدأوا محادثات، الأربعاء، حول مسوّدة القرار الذي تقدمت به بريطانيا إلى مجلس الأمن والذي يمكن أن يسمح بشنّ عمل عسكري ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
وترغب بريطانيا في أن يسمح القرار باتخاذ "جميع الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين"، إلا أنه من المتوقع أن تعارض روسيا بشدة أي خطوات غربية باتجاه توجيه ضربات عسكرية ضد أهداف سورية رداً على استخدام أسلحة كيماوية في ريف دمشق الأسبوع الماضي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *